يذكر أن الهدنة الحالية بين القوات المسلحة الأوكرانية، من جهة، ووحدات الدفاع الشعبي المحلية في إقليم دونباس، دخلت حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر/أيلول الماضي. كما وقع طرفا النزاع في نهاية الشهر ذاته بروتوكولا بشأن سحب الدبابات وكذلك المدفعية ومدافع الهاون من عيار أقل من 100 ملم من خطوط التماس على مرحلتين انتهت الأولى منهما في 16 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
وافادت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية في هذا الصدد، أمس الخميس، بأن لقاء جديدا لوزراء خارجية دول "مجموعة النورماندي" حول التسوية في أوكرانيا قد يعقد الأسبوع المقبل.
يذكر أن "مجموعة النورماندي" التي كانت استحدثت العام الماضي بقرار جماعي لزعماء أربع دول هي روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا، تعمل على تسوية النزاع المسلح بشرق أوكرانيا الذي أودى بحياة أكثر من 8 آلاف شخص إلى جانب إصابة 18 ألفا آخرين منذ اندلاعه في أبريل/نيسان 2014 عندما شنت سلطات كييف عمليتها القمعية ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد بشرق البلاد.
وأشارت زاخاروفا إلى أن المطلوب الآن على صعيد التسوية تطبيق البنود السياسية والإنسانية والاقتصادية المنصوص عليها في اتفاقات مينسك المبرمة في فبراير/شباط 2015. خاصة وأن الانتخابات المحلية التي جرت في أوكرانيا يوم الأحد الماضي، لم تساعد في تجاوز الانشقاق العميق في المجتمع الأوكراني وتقسيم البلاد، شأنها في ذلك شأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت العام الماضي.
وعللت زاخاروفا وجهة نظرها هذه بالقول إن "تلك الانتخابات كانت بعيدة عن معايير الموضوعية والشفافية المعتمدة في هذا المجال، وهيهات أن تكون نموذجا للديمقراطية".