وأضاف، "وإن كان (التنظيم) يحمل الأيديولوجية الفكرية للحركة الوهابية السلفية، ولكنه أيضاً يتعاطى من خلال عمل مدروس ومخطط سواء على الصعيد الاستخباراتي، أو العمل العسكري السياسي".
واعتبر أن تفسير ما قام به من مراجعة "نظام الحسبة"، وفرض ذلك على القادمين إليه من خارج إطار منظومته، أو المناطق التي يسيطر عليها للتدقيق في أوراق القادمين إليها، من ما يُطلق عليه، "بلاد الكفر"، خوفاً من أن تكون تلك الدول تريد أن تطلع على ما يقوم به "داعش" في دولة خلافته، وبالتالي خشية التنظيم الإرهابي، أن يُخترق من "دول الكفر" هذه، وتنقل كل معلوماته إلى تلك الدول.
وعلى جانب آخر، فإن "داعش" يريد أن يصدر تصوراً، منذ اللحظة الأولى لإعلان "خلافته" للعالم الاسلامي، بأنه شكّل "دولة كاملة الأركان"، وقام بسك عملة، وأصدر مجلة إعلامية تتحدث باسمه.
وإضافة إلى ذلك، الآن ثمة وزارات وهيئات وكيانات حكومية تندرج تحته، ليقول للعالم إنه يملك دولة أصبحت بحكم الواقع موجودة، وعليه تقبلها.
وتابع الخبير السوري، "إنه، وبكل أسف، فان العالم الغربي يتعاطى مع وجود "داعش"، على أنه أمر واقع، يعبر عن اتجاهات أهل السنة في العالم العربي، بل إننا نجد أن بعض الأنظمة تقوم بدعم هذا الكيان مادياً، ليكون "دولة كاملة الأركان".