أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أنها تمكّنت من القبض على شبكة متطرّفة تموّل "داعش" (تنظيم "الدولة الإسلامية") وتزوّده بالأسلحة والأموال. وقالت في بيان إنها ضبطت الرأس المدبّر وعدداً من أعضاء الخلية، مضيفة أن المتهم الأول، اللبناني أسامة محمد خياط، اعترف انه المنسّق لإرسال الإرهابيين للخارج ومموّل مالي وداعم لوجستي للتنظيم.
وأدلى المتهم خلال التحقيقات باعترافات تفصيلية كشف فيها أنه عقد صفقات لشراء أسلحة وصواريخ من نوع (FN6) لصالح التنظيم، وأنه على اتصال دائم مع قياديي تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
كما أقر المتهم باعترافات كاملة بعقد هذه الصفقات في أوكرانيا، ومن ثم شحنها إلى تركيا، ومنها إلى تنظيم داعش في سوريا.
وخصصت صواريخ FN6 وهي من صنع صيني، لمكافحة المروحيات والطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار وتدميرها. ولهذا السبب لا تستطيع الطائرات التي تساند العمليات على التنظيمات الإرهابية في سوريا أن تهبط إلى ارتفاع يقل عن 3500 متر.
ونفت أوكرانيا أن تكون زودت تنظيم داعش بأسلحة. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان إن الاتهامات الموجهة الى أوكرانيا بشأن نقل أسلحة الى إرهابيي تنظيم داعش لا أساس لها من الصحة. وأضافت أن أوكرانيا لم تصنع ولم تشتر صواريخ "اف ان-6" الصينية الصنع.
وفي موسكو قال الخبير إيغور كوروتشينكو، وهو مدير مركز أبحاث تجارة الأسلحة، للصحفيين إنه في الفترة 2000 — 2001 باعت شركة "بروغريس" الأوكرانية صواريخ استراتيجية سوفيتية الصنع من طراز Х-55 إلى العراق والصين. ولما بدأ التحقيق بشأن الصفقة المشبوهة لقي مدير عام شركة "بروغريس" مصرعه في حادث مروري. ثم انكشفت فضائح أخرى من هذا القبيل في أوكرانيا وذلك خلال حكم "الرؤساء الراشدين". أما الآن، وبعدما وصل الانقلابيون إلى السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف، فيصعب تخيُّل ما يجري هناك.
