سبوتنيك: ما هو تعليقكم على حادث إسقاط الطائرة القاذفة الروسية من قبل المقاتلات التركية؟
دخل الله: إنه انتهاك للقانون الدولي بمبادئه ومقاصده، لذلك فهو جريمة دولية مضاعفة… بالنسبة للمبادئ الدولية، هو عدوان على دولة ذات سيادة وهي سوريا، وفي هذا انتهاك لمبدأ السيادة المتساوية بين الدول. أما بالنسبة لمقاصد القانون الدولي، فهو تعطيل لقوة تحارب الإرهاب… وبما أن مقاصد القانون الدولي هي حماية السلام والأمن الدوليين، وأنّ الإرهاب هو الخطر الأكبر على السلام والأمن الدوليين وفق قرارات مجلس الأمن 2170 والقرار 2178 والقرار 2199، فإنّ ما فعلته تركيا هو عدوان على السلام والأمن الدوليّين لأنه يعيق مكافحة الإرهاب.
سبوتنيك: هل تعني أن الحكومة التركية تعيق إحلال السلام في سوريا؟
دخل الله: هذا الفعل التركي يؤكد أن حكومة أردوغان، مع السعودية وقطر، تحاول عرقلة التّوجه الدولي نحو إحلال السلام في سوريا، بما يعزّز الجهد الدولي لمكافحة الإرهاب… وهذه الدول الثلاثة أصبحت "نشاز" في مجمل المسار الدولي لمكافحة الإرهاب.
سبوتنيك: يقول الأتراك إنهم حذروا طاقم الطيارة مما أسموه انتهاكاً للأراضي التركية، كيف تردون على ذلك؟
دخل الله: من فعل الجريمة أظهر قدراً كبيراً من النّفاق، لأنّ الحكومة التركية لم تتصل بالحكومة السورية أو الروسية لإيضاح ملابسات الحادث بل طلبت عقد جلسة عاجلة لحلف الناتو وكأنّها هي الدولة المعتدى عليها.
سبوتنيك: كيف ترى سبل الرد على هذا الفعل التركي؟
دخل الله: لا شك أنّ الإجراءات الروسية والسورية سوف تكون على مستوى الحدث، بمعنى تعزيز الإجراءات العسكرية في السماء وعلى الأرض، على اعتبار أنّ الحكومة التركية هي عدو يقوم بالعدوان متى سنحت له الفرصة بذلك.
سبوتنيك: كان لتركيا حديث عن ما أسموه المنطقة العازلة، هل هذا أصبح من الماضي فعلاً؟
دخل الله: إن محاولات تركيا لإقامة ما تسميه بالمنطقة العازلة على الأرض السورية، أصبحت الآن أقل حظاً في النجاح، لأنّ العدوان غالباً ما تنعكس نتائجه سلباً على المعتدي… وأعتقد أنّ العالم سيزداد رفضه لهذه الفكرة التركيّة العدوانيّة.
سبوتنيك: هل ترى أن في الحكومة التركية الحالية من يعتبر داعماً لتنظيم "داعش" الإرهابي؟
دخل الله: باختصار… لا يمكن لأحد في العالم الآن أن يجادل بأنّ الحكومة التركيّة هي الداعم الأكبر لـ"داعش" وجميع المجموعات الإرهابيّة الأخرى… هي بذلك في سياساتها خطر على السّلام العالمي برمّته.
(أجرى الحوار: فداء شاهين)