خبرات روسية
وكشف محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم، في لقاء مع "سبوتنيك"، عن أن القيادة العسكرية السورية تستفيد من التجارب العسكرية الروسية الناجحة داخل روسيا وخارجها، سواء في الحرب العالمية الثانية، أو في حرب أفغانستان.
كما أن مساعدة روسيا لبعض الدول الصديقة، بهدف تقديم المساعدة للتخلص من الأزمات والحروب التي تعصف بها، منحها المزيد من الخبرة في إدارة المعارك، وهذا ما جعل القيادة السورية تعيد هيكلة المواقع العسكرية وتوزيعها من جديد على الجغرافيا السورية.
وأضاف، "تشارك مع روسيا في وضع خطط تتناسب مع مجريات التقدم العسكري الكبير، الذي تحققه وحدات المشاة في الجيش السوري، المدعومة من الطيران الروسي، الذي ساهم بشكل كبير في تحسين الواقع الميداني".
لواء من المدنيين
وتم الإعلان، قبل أيام، في اللاذقية عن تشكيل لواء من المتطوعين المدنيين الراغبين بمساندة الجيش السوري في عملياته العسكرية، حيث تُوكل له مهمة التثبيت، ويخضع أفراده لكامل الشروط العسكرية المفروضة على الجنود في الجيش السوري.
وقال السالم، "إن جميع السوريين هم مقاتلين، كل منهم حسب عمله، وأن تشكيل اللواء الجديد في اللاذقية جاء تماشياً مع الإنجازات الكبيرة والمتسارعة للجيش السوري، بعد تطهير عدد كبير من القرى والمناطق، وهذا ما أوجد ضرورة لتأطير المدنيين الراغبين بالتثبيت في قراهم، وجعلهم عناصر مساهمة في حفظ الأمن بعد أن يخضعوا لدورات عسكرية وتنظيمية، إضافة لدورات مسلكية مكثفة".
ويشرف ضباط في الجيش السوري، بشكل مباشر، على تلك المجموعات للتثبيت وحماية القرى، التي يتم تطهيرها منعاً لحدوث أي خرق والتعامل معه، كما أن الأشخاص الذين ينوون الانضمام للواء الجديد، سيمنحون كافة الامتيازات العسكرية المتاحة لعناصر الجيش السوري، من طبابة وتعويضات مختلفة، بالإضافة إلى منحهم رواتب جيدة، لأنهم متطوعون مدنيون.
مفاجآت عسكرية
واعتبر محافظ اللاذقية، أن المرحلة القادمة ستحمل مفاجآت عسكرية كبيرة، وأن هناك قراراً من القيادتين السورية والروسية بضرورة الحسم العسكري السريع في ريف اللاذقية، وما تقدم الجيش السوري والمجموعات الشعبية والضربات الجوية الروسية، خلال الأسابيع الماضية، إلا دليل حقيقي لمدى قوة وقدرة الجيش السوري والحليف الروسي على تحقيق النصر، وستشهد الأيام القادمة أخبار عن تحرير كامل ريف اللاذقية من رجس المجموعات المسلحة، وصولاً إلى الحدود التركية.
يشار إلى أن القرار الجمهوري رقم 26 سمح بإنشاء فصائل الحماية الذاتية، إضافة لحماية القرى من المجموعات الإرهابية، حيث تعمل جميعها بأمرة الجيش السوري.