وفي هذا السياق، ذكر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الإيراني، حسين رويوران، في حديث مع "سبوتنيك" اليوم السبت، أن ردود فعل إيران على قرار إعدام محمد باقر النمر ستكون غاضبة، مشيراً إلى أنه لم يكن شخصية عادية، وكان رجل دين من الطراز الأول، وله مكانة اجتماعية وثقافية، ودرس في إيران، ومن هنا فإن رد الفعل ورغم صدور رد رسمي حتى الآن، سيكون غاضباً على قرار النظام السعودي، خاصة في ضوء دعوات منظمات المجتمع المدني الدولية، التي كانت تطالب السعودية في إعادة النظر في هذه الأحكام الجائرة.
وأضاف أن قرار السعودية بإعدام الشيخ النمر سيؤثر على العلاقات بين البلدين، بشكل جزئ وليس كلي، ذلك لأن مصالح الدول غير مرتبطة بأشخاص، متوقعاً أن يكون للقرار أثر في وضع بعض العراقيل في إعادة العلاقات الطبيعية بين إيران والسعودية.
وحول قرار السعودية بتعيين سفير جديد لها في طهران وقرار إعدام الشيخ النمر، أوضح المحلل السياسي الإيراني، أن الإشارات التي تأتي من السعودية ليست متكاملة، مشيراً إلى أن بعضها إيجابي والبعض الآخر سلبي.
وأضاف أن القرار السعودي ليس قراراً متمركزاً، وهناك مراكز قوى في النظام السياسي في السعودية تتعامل بأشكال مختلفة مع إيران ومع القضايا ألإقليمية الأخرى، موضحاً أن هناك أطراف داخل السعودية تسعى إلى تأزيم المواقف مع إيران بعكس أطراف أخرى تعمل على إعادة العلاقات إلى وضعها الطبيعي.
وأضاف أن الشيخ الراحل محمد باقر النمر، كان رجل دين ودرس في الحوزات العلمية في "النجف" وفي "قم"، ووصل إلى مرحلة الاجتهاد العلمي وهذه درجة كبيرة نسبياً لرجل الدين، ثم عاد إلى بلده في "العوامية" بالمملكة العربية السعودية، ثم مارس حياته الدعوية مثل أي رجل دين، وتم اعتقاله على خلفية خطبة دينية.
وأوضح أن في السعودية يمكن أن يعدم المرء بسبب رأيه وهذا يعكس حجم الاستبداد الموجود في السعودية، ومستوى وضع حقوق الإنسان في التعبير عن رأيه، حيث لا يمكن ان يعبر عن رأيه في الأوضاع السياسية خشية أن ينال منه حكم الإعدام.