وفي ذات الوقت تقريباً، وقع إنفجاراً آخراً، نتج عن عبوة ناسفة وضعت في مطعم كبرئيل، ونتج عن التفجيرين، بحسب ما أفاد به مصدر في المحافظة لـ"سبوتنيك"، مقتل 21 وإصابة 43 مواطناً.
وأكد ذوو الضحايا، خلال عملية التشييع إلى مقبرة شهداء الميلاد، أمس الجمعة، على الوقوف في وجه الإرهاب الذي استهدف الأطفال والنساء، ومتابعة المعارك وتحقيق الإنتصارات، وبذل المزيد من التضحيات في سبيل الوطن.
وقال محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي، "إن لجوء الإرهابيين إلى التفجيرات والأعمال التخريبية بين المدنيين، دليل على خسارتهم المتتالية في الميدان، وعدم قدرتهم على مواجهة الجيش العربي السوري والقوى الوطنية الرديفة له".
وأصدر المطران جرجس كورية، مدير كلية مار أفرام للسريان الأرثوذكس بدمشق، بياناً باسم بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكسية جاء فيه، "مرة أخرى تستهدف يد الإرهاب والإجرام المواطنين والمدنيين الآمنين من أبناء مدينة القامشلي… لا لشيء، إنما فقط لمحبتهم لوطنهم وإصرارهم على البقاء وعدم الهجرة من الوطن".
وأشار مار بهنان هندو، بطريرك السريان الكاثوليك في الحسكة، إلى أن الجريمة الإرهابية لا تستهدف طائفة بعينها، بل تستهدف جميع أبناء المحافظة لمواقفهم الوطنية والقومية، مؤكداً على أن هذه الأفعال لن تزيد أبناء المحافظة إلا الإصرار على الصمود وتقديم التضحيات حتى تحقيق الإنتصار.
وأكد المطران أنطرانيك قابزيان، رئيس طائفة الأرمن الكاثوليك، أن أبناء المحافظة قدموا الكثير من الشهداء منذ بداية الحرب العدوانية على سوريا، لإيمانهم العميق بالوطن وقيادته ونهجه المقاوم، وأن النصر لن يتحقق إلا من خلال جهود الجيش العربي السوري.