وأشارت المصادر إلى أن اللجنة ستبحث في غزة آليات تنفيذ مبادرة الفصائل الفلسطينية من أجل إعادة فتح المعبر، وزيارة الوفد ستكون مرهونة بموافقة حركة "حماس" على المبادرة.
وكان جميل مزهر، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الفصيل الثاني في منظمة التحرير، كشف لـ"سبوتنيك"، في وقت سابق، عن مبادرة قدمتها الفصائل الفلسطينية لكل من حركة "حماس" وحكومة التوافق الفلسطينية، تنطلق من مبدأ أن مسئولية المعبر من واجبات حكومة التوافق.
وقررت الحكومة، بعد إطلاق مبادرة الفصائل، تشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وعضوية كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الشئون الخارجية ووزير المالية والتخطيط ورئيس الهيئة العامة للشئون المدنية ووكيل وزارة الداخلية، لدراسة الأفكار المقترحة وبحثها مع كافة الأطراف، بما يؤدي إلى حل جذري لمعبر رفح، وفتحه أمام حركة المسافرين والبضائع.
من جانبه، كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، لـ"سبوتنيك"، أن مبادرة الفصائل لإنهاء أزمة معبر رفح، تنص على أن يرأس إدارة المعبر شخصية وطنية ترشحها الحكومة وتتفق الفصائل عليها، وتعرض على حركة "حماس" لأخذ موافقتها.
وأوضح أن اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة مبادرة معبر رفح ستتوجه لقطاع غزة فور موافقة "حماس" على المبادرة، من أجل متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وبحسب مبادرة الفصائل، فإن طاقم العمل في المعبر سيتكون من الموظفين الذين عملوا في المعبر قبل سيطرة "حماس" على القطاع عام 2007، بالإضافة للموظفين الحاليين، الذين عينتهم حركة "حماس"، كما سيتم إنشاء صندوق خاص بالمعبر توضع فيه الأموال التي تجبى على المعبر، لغرض الصيانة ومتابعة الشئون اللوجستية.
أما حركة "حماس"، فأعلنت أنها تدرس مقترحات لحل أزمة إغلاق معبر رفح، على قاعدة تحقيق الشراكة ووحدة الوطن.
وأوضح المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، أن حركته تلقت أفكاراً لحل أزمة إغلاق معبر رفح، من عدة جهات بينها قوى وفصائل وبعض أطراف المجتمع المدني والمجلس التشريعي.
وأضاف، إن حركة "حماس تدرس هذه الأفكار والمبادرات على قاعدة التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ودعم صموده وتحقيق الشراكة ووحدة الوطن".
ويعتبر معبر رفح البري المنفذ الوحيد، الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، ولم يفتح بشكل منتظم منذ سيطرت حركة "حماس" على قطاع غزة.
وربطت مصر مسألة فتح المعبر بشكل دائم، بعودة السلطة الفلسطينية للسيطرة عليه.
