وأضاف أنه خلال زيارة ميدانية لقرية في مديرية حرض، وجد فريق مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مخلفات 29 ذخيرة قرب مزارع للموز والمانجو. ووفقاً للشهود فقد تضررت عدة قرى أخرى بنفس المنطقة، وجمع عدد من المزارعين بعض الذخائر غير المنفجرة. ووثق فريقنا استخدام القنابل العنقودية في عدد من المقاطعات الأخرى، كما التقى الفريق جريحين أفيد بإصابتهما في حادثين منفصلين".
وأعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن القلق البالغ إزاء استمرار سقوط الضحايا من المدنيين في اليمن، مشيراً إلى أن الصراع، الذي تصاعد في اليمن في 26 مارس /آذار عام 2015، أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 8 آلاف مدني من بينهم 2700 قتيل.
ولفت المسؤول الأممي، خلال تصريحات صحفية، إلى أنه "خلال شهر ديسمبر/كانون الأول، أفادت التقارير بمقتل 62 مدنيا على الأقل جراء القصف الجوي المنسوب إلى قوات التحالف بقيادة السعودية، يزيد هذا بمقدار الضعف عن عدد المدنيين، الذين لقوا مصرعهم في شهر نوفمبر/تشرين الثاني. وفي 28 ديسمبر / كانون الأول، وعلى سبيل المثال، وردت ادعاءات عن مقتل 18 مدنيا في عمليتي قصف جوي ضربتا منزلا مدنيا في صعدة".
وأعرب مكتب حقوق الإنسان عن القلق بشكل خاص إزاء الوضع الإنساني في تعز، التي تشهد اشتباكات عنيفة منذ أكثر من ثمانية أشهر، مشيراً إلى أن "السيطرة المشددة على جميع نقاط الدخول إلى مدينة تعز من قبل اللجان الشعبية الموالية للحوثيين أدت إلى الحد من توصيل المواد الأساسية بما فيها الغذاء، مما جعل الظروف صعبة للغاية بالنسبة للسكان المدنيين. وواصل الوضع الصحي في المحافظة تدهوره، وقد أجبر مستشفى الروضة وهو أحد أكبر المستشفيات العاملة هناك، على عدم استقبال المرضى".
