وقال لفت لافروف الانتباه في مؤتمره الصحفي السنوي الكبير في موسكو، اليوم الثلاثاء، إلى محاولات بعض الدول "توجيه النقد الإيديولوجي للمشروع "، وحث الناس على عدم التعاون مع روسيا، "لأن ذلك سيكون على حساب أوكرانيا، على الرغم من أننا جميعا نعرف لماذا ظهرت ضرورة العمل الذي يهدف إلى عدم الاعتماد على الترانزيت عبر أوكرانيا".
وأضاف: "لم يكن بوسعنا أيضا انتظار تغيير في مزاج بروكسل التي حالت دون تنفيذ مشروع "التيار الجنوبي" (عبر قاع البحر الأسود)، وبدأنا البحث عن حل بديل، لأن أوروبا تحتاج للغاز الروسي، والنقل عبر أوكرانيا غير جدير بالثقة، ويمكنكم التأكد من ذلك كل يوم".
يذكر أن الخلافات المستمرة في الأعوام الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا على أسعار الغاز الروسي ونقله إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية، دفعت روسيا للبحث على طرق أخرى لإيصال الغاز إلى أوروبا، دون المرور بأوكرانيا، الأمر الذي تعارضه بعض الأصوات السياسية الأوروبية، مفسرة رفضها بالتخوف من الاعتماد المفرط على روسيا لاستيراد الغاز، ما يمكن أن يعرض أمن الطاقة الأوروبي للخطر، على حد قولهم.
يذكر أن مشروع "التيار الشمالي — 2" يعتبر تكملة وبالحجم نفسه للمشروع المماثل المسمى "التيار الشمالي — 1" لنقل الغاز الروسي عبر قاع بحر البلطيق إلى غرب أوروبا بقدرة تمريرية تصل إلى 55 مليار متر مكعب في السنة.
ودخل "التيار الشمالي الأول" بخطيه حيز التنفيذ عام 2012، ومن المتوقع أن يبدأ نقل الغاز عبر خطي "التيار الشمالي الثاني" عام 2019، لتستطيع روسيا رفع إمداداتها إلى 110 مليارات متر مكعب من الغاز في السنة إجمالا على هذا المسار البحري.