السلمية — سبوتنيك — خالد الخطيب
شهدت الأيام الأخيرة الماضية عدة محاولات إرهابية عبر تفجير سيارات إنتحارية في نقاط تواجد القوات الحكومية السورية، وبالأخص في ريف السلمية الشرقي منطلق عمليات الجيش السوري وقواته المؤازرة باتجاه الرقة عبر ريفها الغربي.
وقال مصدر ميداني من مدينة السلمية لـ"سبوتنيك"، "إن تنظيم داعش الإرهابي بدأ بعملياته الانتحارية المكثفة والملحوظة في الفترة الأخيرة، وذلك بعد بدء عمليات الجيش السوري وقواته المؤازرة في الريف الشرقي لمدينة السلمية، إذ بدأ التنظيم بإرسال انتحاريين لتفجير أنفسهم إما عبر سيارات مفخخة أو بأحزمة ناسفة في نقاط تمركز القوات الحكومية السورية".
وأضاف، "أكثر من 7 عمليات إنتحارية فاشلة، حصلت منذ بداية شهر شباط/فبراير الحالي، قام بها الإرهابيون بغرض التسلل إلى المدينة وتخفيف الضغط على جبهة الشرق، والتي يشن فيها الجيش السوري مع الطيران الحربي المشترك الروسي والسوري عمليات مشتركة".
وتحدث، "شهدت قرية السعن والتي تبعد حوالي 45 كيلومترا شمال سلمية، عدة تفجيرات إنتحارية عبر سيارات مفخخة وعبر إرهابيين يحملون أحزمة ناسفة، وفي كل مرة كانت قوات المشاة الحكومية ترصد العمليات وتقوم بتفجيرهم والتصدي لهم عن بعد".
وأوضح، "تعتبر القرية بموقعها الاستراتيجي، نقطة اتصال مع الطريق البري إلى حلب وتمتد إلى أطراف بدايات البادية السورية، حيث يتواجد فيها نقاط بدء العمليات الهجومية الحكومية على مواقع تنظيم داعش الإرهابي".
وأردف "إذا كان عناصر التنظيم يتبعون مبدأ السيارات المفخخة والانتحاريين، فهذا أكبر دليل على فشلهم وخيبتهم في تحقيق أي إنجاز في محور مدينة السلمية وريفها، والتي حاولوا على مدار الأربع سنوات الماضية دخول المدينة والسيطرة على المنطقة الوسطى ككل، إلا أنهم فشلوا فشلا ذريعا".
وتبرز أهمية "سلمية" في أنها نقطة الوصل بين الرقة والمنطقة الوسطى (حماة-حمص) في البلاد.