وزير الخارجية الصيني يبحث مع نظيره الروسي الوضع في شبه الجزيرة الكورية

وأعلن وزير الخارجية الصيني أنه كشريكين استراتيجيين، تحافظ كل من الصين وروسيا على التعاون الوثيق بشأن القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية.
وأضاف وزير الخارجية الصيني، أنه "في الفترة الأخيرة، دعمت الصين وروسيا الاتصالات  الفعالة لاعتماد قرار مجلس الأمن الدولي ضد كوريا الشمالية، ولقد حققنا التوافق المطلوب للحد من تطوير كوريا الديمقراطية لبرنامجها النووي، وعدم السماح لتدهور الوضع في شبه الجزيرة [الكورية]، وتحقيق توافق في الآراء بشأن حماية المصالح المشروعة للصين وروسيا".
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن حل القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية يتطلب الحوار في نهاية المطاف، كما أن الصين على استعداد للتعاون بشأن هذه المسألة مع موسكو.
ومن جانبه، أعلن لافروف أن روسيا تقدر التعاون الوثيق بين بكين وموسكو، وحول إعداد مشروع قرار أممي في مجلس الأمن حول كوريا الشمالية، كما أن موسكو مستعدة لمواصلة العمل مع الصين لحماية نظام عدم انتشار الأسلحة النووية، والتوصل إلى السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وقدمت الولايات المتحدة مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يوم 25 من الشهر الماضي، بتشديد العقوبات الحالية على كوريا الشمالية ردا على تجربتها النووية في السادس من كانون الثاني/ يناير، وكان من المقرر التصويت على القرار يوم أمس، ومن المفترض أن يتم التصويت اليوم في جلسة خاصة للمجلس بهذا الشأن.
وأعلنت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية لدى المنظمة الدولية، سامانثا بارو، أن مشروع قرار العقوبات ضد كوريا الشمالية يعتبر أقوى مجموعة عقوبات يفرضها مجلس الأمن الدولي منذ أكثر من عقدين من الزمن.
هذا وأثار إعلان كوريا الشمالية يوم 6 كانون الثاني/ يناير الحالي، عن قيامها بتجربة تفجير أول قنبلة هيدروجينية خاصة بها، قلقا وتخوفا لدى المجتمع الدولي، بما في ذلك وفي الدول النووية المحورية، لأن مثل هذا الأمر قد يؤدي إلى زيادة تأزم الوضع في المنطقة. وقامت كوريا الشمالية بعد ذلك بإطلاق صاروخ فضائي يحمل على متنه قمرا صناعيا ما تبعه انتقادات حادة وإدانة واسعة حتى من الدول الصديقة لبيونغ يانغ.