يُعتقد أن المباحثات الروسية الأمريكية التي ستجري في العاصمة الروسية موسكو خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لها، في 23 و24 مارس/آذار، ستتناول مناقشة خلافات موسكو واشنطن حول حل الأزمة السورية وكيفية الكفاح ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا.
وحاول الناطق بلسان الخارجية الأمريكية، جون كيربي، في يوم 22 مارس، أن ينفي صحة ما أعلنه سيرغي رودسكوي، المسؤول في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، من أن الاجتماع التشاوري الروسي الأمريكي الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، في 18 مارس، أظهر عدم استعداد الولايات المتحدة لمناقشة اقتراحات واضحة بشأن مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا. وحسب كيربي، فإن تطبيق وقف إطلاق النار يستمر. إلا أن المركز الروسي للمصالحة في سوريا أعلن في نفس اليوم عن خروقات جديدة للهدنة من قبل مجموعات مسلحة تعمل في المناطق التي تتواجد فيها المعارضة المعتدلة التي تحظى بتأييد الولايات المتحدة.
وقال مصدر عسكري دبلوماسي لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إن "واشنطن لا ترى لها مصلحة في ضرب المجموعات التي يجب أن تقضي على حكم بشار الأسد".
وفي هذه الأثناء يواصل الجيش السوري هجومه لتحرير مدينة تدمر التاريخية من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي. وذكرت وسائل إعلام محلية أن وحدات من قوات "صقور الصحراء" الرديفة للجيش السوري و"مغاوير البحر" وصلت إلى مدخل مدينة تدمر.
وتجدر الإشارة إلى أن هجوم الجيش السوري يتزامن مع هجوم الجيش العراقي لتحرير محافظة الأنبار. وأعلن مجلس محافظة الأنبار، اليوم الأربعاء، أن القوات المشتركة تسيطر على مدينة الرمادي في محافظة الأنبار عسكرياً بعد انهيار مرتزقة تنظيم "داعش" الإرهابي.
