على الرغم من الأجواء الإيجابية التي أحاطت بالجولة الحالية من لقاءات جنيف بخصوص الأزمة السورية ، الا أنه تبين أن هناك العديد من المعوقات التي منعت حتى اللحظة تحقيق التقدم المطلوب لكسر الحواجز بين وفد الحكومة السورية والوفود المعارضة ، ويعود وفد الرياض كالعادة الى وضع الأسافين في جسد الحوار السوري السوري، ضارباً بعرض الحائط كل التصريحات التي جاءت على لسان رعاة الحوار السوري السوري وبالتحديد روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ، بغض النظر عن التصريحات المتناقضة للولايات المتحدة والتي تأتي في سياق تقديم كل أشكال الدعم للوفد الذي يمثل مصالحها.
في سياق اللقاءات كان رئيس الوفد الحكومي السوري الدكتور بشار الجعفري قد صرح بعد لقائه مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا بمقر الأمم المتحدة في جنيف قد حيث وصف المناقشات مع ديمستورة بالبناءة والمفيدة ، وكان الوفد قد ناقش مع دي ميستورا ورقته حول المبادئ الأساسية للحل السياسي في سورية وهي الورقة التي سلمتها سورية الى ديمستورا في آخر يوم من محادثات الجولة السابقة وكانت مبنية أساساً على ورقة وفد الجمهورية العربية السورية التي تسلمها في اليوم الأول من جولة المحادثات الثانية ، وحسب التصريح قال الجعفري أنه سلم دي ميستورا التعديلات السورية على ورقته وطلبنا منه أن يدرسها هو وفريقه ومن ثم أن يتدارسها ويعرضها على الأطراف الأخرى.
في نفس السياق كانت دمشق قد وجهت الإتهام الى تركيا والسعودية بأنهما سلمتا المجموعات المسلحة أنظمة دفاع جوي ما سيؤثر على مجريات المحادثات ،وعلى الطرف الأخر كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أجرى اتصالا هاتفياً مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد خلاله الطرفان إصرارهما على دعم وقف الأعمال القتالية في سورية باستثناء مكافحة "الجماعات الإرهابية وتنسيق الجهود للعمل من أجل تسهيل الوضع الإنساني في البلاد، وبالتالي انطلاقاً من هذه المجريات لايوجد حتى اللحظة أي نقطة محورية يمكن ان تتفق عليها جميع الأطراف ويبقى التجاذب سيد الموقف.
