يتضح من السياق الذي تجري فيه عملية التنسيق الروسي المريكي لحل الأزمة السورية ليست على أحسن مايرام، على الرغم من كل الإجراءات التي تتخذها روسيا وحلفائها من أجل تهدئة الأجواء بما يخدم مصلحة الحوار السوي السوري في جنيف، فنرى أن الولايات المتحدة تعمل بكل مالديها من قوة لأجل تسعير الأوضاع في سورية بدل أ، تقدم الدعم اللازم لعملية الحل السياسي من خلال التصريحات التي تنتقد فيها روسيا وتحذرها من مغبة ضرب الخبراء والجنود التي أرسلتهم الولايات المتحدة الى سورية، هذا من جانب ومن جانب آخر التضييق الذي تحاول كل من السعودية وتركيا القيام به ضد سورية وحلفائها، والوقائع الجارية من تحشيدات عسكرية تركية على الحدود السورية بحجة مكافحة داعش أكبر دليل على ذلك، وعلى المنقلب الثلث ان صح التعبير التدخل الإسرائيلي بالتنسيق مع الولايات المتحدة من خلال الإستفزازات الإسرائيلية في الجوان السوري المحتل، والتسريبات عن تحضيرات إسرائيلية لتحركات عسكرية إستفزازية لسورية في هضبة الجولان السوري المحتل، وكل هذا كوم الكوم الأخر هو التخوف الروسي من المخطط المخفي لقضية جزيرتا تيران والصنافر التي أعادتهما مصر الى السيادة السعودية حسب التصريحات المصرية الرسمية، حيث يقول بعض الخبراء أن المسألة أكبر وأخطر من مسالة ترسيم حدود جغرافية وغنما هي فتح طريق جديد للطاقة الى أوروبا من شأنه ان يضيق الخناق على روسيا وهذا مالن تسمح به روسيا، ويبقى هذا الامر رهن التعقيدات الحاصلة وإختلاف الأراء فيه، أما من الجهة الروسية وبناء على التصريحات الإيجابية الى حد ما والقادمة من جنيف حول السير قدماً في عملية الحوار السوري السوري، وتصريحات ديمستورا والوفد الحكومي السوري حول المحادثات الثنائية البناءة ن لميعجل روسيا تصمت عن كل هذه التطورات حيث جاءات التصريحات الروسية على لسان الرئيس بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف وكذلك غينادي غاتيلوف، جاءت بلهجة قاسية ومحذرة ولم تقف عند حدود المسألة السورية بل توسعت الى حد تحذير روسيا حلف الناتو من مغبة التعدي لى الحدود الروسية التي يحاول الإقتراب منها في ظل الفوضى القائمة بفعل أزمات الشرق الأوسط، وأزمات العلاقات بين روسيا والدول التي تقف في مواجهتها بخصوص هذه الأزمات وعلى رأسها الازمة في سورية.
إعداد وتقديم نواف ابراهيم
