وأضاف قنديل، في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، أن اتفاق ميونيخ، الذي تم التوصل إليه يوم 12 فبراير/شباط، والذي يقضي بوقف إطلاق النار في سوريا، وما تبعه من إجراءات واتفاقات ومفاوضات، كلها أمور تخص الساسة داخل وخارج سوريا، ولكنها بالنسبة للإرهاب مجرد "استراحة محارب" لالتقاط الأنفاس، بدون أن يكون هناك ما يلزمهم باحترام توقيتات عدم الحرب.
وتابع "قلنا من قبل إن الهدنة لن تكون لها آثار جيدة، إلا إذا تمكنت الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد الإرهاب من التوصل لضمان عدم استغلال الإرهابيين للهدنة، ولكن بما أن أمريكا عجزت عن توفير هذه الضمانات، فإن الهدنة في سوريا كلها تتعرض لخطر كبير، خاصة مع تواصل الدعم الذي تحصل عليه المنظمات الإرهابية داخل سوريا، من دول مجاورة".
وأوضح قنديل، أن السعودية من الممكن أن تضع — وحدها- حدا لتلك الأزمات، من خلال دفع وفد الرياض إلى المفاوضات السورية في جنيف، إلى القبول بالتسوية السياسية التي تقوم على أساس احترام رغبات وآراء الشعب السوري وإشراكه في المشهد السياسي، من خلال الاحتكام إلى صناديق الانتخابات لحسم مصير الرئيس السوري بشار الأسد، بدلا من عرقلة المفاوضات والانسحاب منها دون تحقيق نتائج تذكر.
ولفت إلى أن السعودية أرسلت مجموعة من المتطرفين للتحدث باسم الشعب السوري في جنيف، وهؤلاء لم يكن من الممكن القبول بالطروحات التي أمليت عليهم وجاؤوا لفرضها على الشعب السوري من خلال المفاوضات، والتي بالتأكيد ليس من ضمنها احترام إرادة الشعب السوري، على العكس من الرئيس بشار الأسد الذي يطالبون برحيله، على الرغم من أنه احتكم للصندوق وجاء ببرلمان منتخب.