وفي هذا السياق، تلاحظ صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن روسيا لاعب مهم دوليا في مجال حل الأزمة السورية، والاعتذار التركي لموسكو هدفه سعي رئيس تركيا وراء المصالح الجيوسياسية الخاصة به.
كما يضيف المحللون في المجلة الأمريكية "فورين بوليسي"، أن الرئيس التركي قام بخطوة غير مسبوقة، موضحة أن خطوات أنقرة فعالة لتحسين العلاقات مع الكرملين، وتأتي وسط مخاوف متزايدة بشأن التهديدات الموجهة للأمن في الشرق الأوسط من قبل "داعش".
ويشير الصحفيون إلى أن فوائد تطبيع العلاقات مع روسيا بالنسبة لأردوغان تعوضه عن هذا الاعتذار، وبالنسبة لتركيا، من الضروري اليوم إزالة القيود الضارة التي تفرضها موسكو.
وفي وقت سابق، بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعتذر فيها عن إسقاط سو-24، وأعرب عن تعازيه لعائلة الطيار المتوفى.
وفي وقت لاحق، قال رئيس الوزراء التركي بينالي يلديريم إن تركيا مستعدة لدفع تعويضات للطائرة الروسية.