وعزا ذلك بأنه تم إدراج أسمائهم في الحكومة الجديدة رغم عدم رغبتهم وشعروا بنوع من الحرج من الحكومة والحرج الاجتماعي من ذويهم وأهلهم وقبائلهم الذين يرفضون الحكومة الجديدة، لذلك البعض ظل صامتا والبعض لم يحضر جلساتهم، حسب تعبيره.
ولفت إلى أنه لا يجوز وضع العربة قبل الحصان والوضع مغلوط والبداية غير صحيحة، ولذلك النتائج غير صحيحة، وهذا النتاج الطبيعي، فما بني على خطأ هو خطأ حسب تعبيره.
وأشار إلى أن وضع حكومة الوفاق وطريقها مازال يحفل بالمخاطر، ولم تستطع أن تدير الأمور السياسية بشكل صحيح ولا تنصت إلا لبعثة الأمم المتحده والمجتمع الدولي وتترك الجهة الشرعية وهي مجلس النواب وللأسف دخلنا في نفق مظلم.
وعلى صعيد آخر، أثنى بعيرة على شخص العميد المهدي البرغثي المكلف بوزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني، والذي تسلم مقر عمله اليوم بطرابلس، واصفا إياه بالمجاهد والمقاتل وتاريخه النضالي واضح، ولكن بعض الخلافات داخل المؤسسة العسكرية أدت لبعض التوتر، حسب قوله.
كما أكد بعيرة أن العمود الفقري للدواعش داخل ليبيا انكسر ولا خوف منهم الآن في سرت أو صبراته أو بنغازي، ولن يكون لهم مستقبل في ليبيا، وهو يتقهقر في ليبيا كما تقهقروا في العراق وسوريا.
وبخصوص رفع حظر السلاح عن ليبيا شجب بعيرة بشده وجود جيشين داخل ليبيا، الجيش الوطني الليبي في بنغازي وهو النواة الرئيسة للجيش الذي حارب الإرهاب وقوات خاصة تابعة لحكومة الوفاق الوطني، وهذا ما يجعل مجلس الأمن يتردد في اتخاذ قرار بخصوص رفع حظر السلاح عن ليبيا.
