وأوضح عبدالجواد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن المملكة العربية السعودية قالت على لسان وزيرها لشؤون الطاقة خالد الفالح، إن منتجي الطاقة داخل "أوبك" وخارجها سيناقشون الوضع في السوق خلال اجتماعهم الشهر القادم، وإجراء محتملا لإعادة الاستقرار إلى السوق، ولكنها أغفلت الدول التي يقوم اقتصادها بشكل كامل على النفط.
وأضاف "زيادة إنتاج المملكة إلى مستوى قياسي، بلغ 10.67 مليون برميل يوميا، في شهر يوليو/ تموز الماضي، ربما يكون السبب فيه تلبية طلب موسمي في فصل الصيف، حيث أن بعض الدول ترتفع طلباتها على النفط في الفترة الحالية، ولكن هناك تغافل متعمد للمخاطر التي تهدد دول يعتمد اقتصادها بشكل كامل على النفط وتجارته".
وأكد عبدالجواد أن الولايات المتحدة الأمريكية مستفيدة من الوضع الحالي بشدة، فهي تشتري النفط ولا تنتجه، وتعتمد على أسواق الخليج بشدة، وفي صالحها أي انخفاض في الأسعار، على الرغم من أنها أصبحت تاجرة لا يشق لها غبار، فهي في هذه المرحلة تعتبر "تاجر جملة"، يأخد بالرخيص ويبيع وقت الشح والغلاء.
ولفت إلى أن أسواق النفط تعززت بشدة مع إعلان السعودية أمس أن منتجي النفط سيناقشون خلال اجتماع سيعقد الشهر المقبل في الجزائر تحركا محتملا لتحقيق استقرار أسعار النفط، ولكن التحسن في هذه الحالة سيكون مؤقتاً، فسرعان ما يمتنع المتضررون عن حرق ما لديهم بأسعار بخسة، وترتفع الأسعار من جديد، ولكن بعدما تكون بعد الدول حققت خسائر تتعبها أسابيع طويلة وربما أشهراً.
وارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، لتواصل مكاسبها من الجلسة السابقة، نتيجة توقعات بأن منتجي الخام قد يبحثون خلال اجتماع مقبل سبل تعزيز سوق النفط. وارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت بمقدار 4 سنتات أو 0.09% إلى 46.08 دولارا للبرميل، وهي قراءة ليست بالبعيدة عن أعلى مستوى شهري وصل إليه الخام في الجلسة السابقة، وهو 46.30 دولارا.