وعلق القيادي في اتحاد القوى السورية فجر زيدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، على التوغل التركي في الأراضي السورية، تحت غطاء من قوات التحالف الدولي، بأنه مجرد خطة للتدخل في الشأن الداخلي السوري وانتهاك السيادة على الأرض، بدعوى مقاومة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال زيدان، أحد قيادات التيار المفاوض في جنيف، والداعين إلى جولة جديدة من هذه المفاوضات، إنه كان على الولايات المتحدة الأمريكية التي ترعى الغزو التركي للأراضي السورية وتدعمه، أن تنصح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن يبدأ بمقاومة الإرهاب داخل حدوده أولا، والتوقف أيضاً عن دعم بعض الفصائل التي تدعي أنها معارضة بينما هي تنظيمات إرهابية بشكل واضح.
وتابع "لا أحد ينسى أن أنقرة فتحت حدودها لبعض مقاتلي "جبهة النصرة" المفككة، الذين بلغ عددهم نحو 100 مسلح، ليدخلوا سوريا من الحدود الشمالية، محملين بأسلحة كيماوية، عبارة عن غاز الخردل ومواد أخرى، بجانب اعتراف بعض التنظيمات بأنها تحصل على ما تحتاجه من مواد قتالية بشكل مباشر من الأراضي التركية، وحتى إن كانت الدولة التركية لا تدري شيئاً عن هذا، فيكفي أن الحدود أصبحت مفتوحة جدا".
وبدأ الجيش التركي، أمس الأربعاء، بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ودعم مقاتلين سوريين معارضين، عملية عسكرية لطرد مقاتلي "داعش" الإرهابي من مدينة جرابلس التي تقع قرب الحدود مع تركيا، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العملية مستمرة ضد "داعش" ومقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.