عاودت سورية فتح الجبهة على الدول التي شاركت في خلق الأزمة في سورية منذ خمس سنوات ونيف من خلال فضح معلومات جديدة حول الملف الكيماوي السوري ، الذي لفلفت الدول النافذة صفحاته بعد أن فشلت في إتهام الدولة السورية بإستخدام الغازات السامة ضد المدنيين في خان العسل في ريف حلب وقبلها في الغوطة الشرقية 21 آب/أغسطس عام 2013، حسب زعم هذه الدول ، وفي الحقيقة هي ليست أزمة سورية أو أزمة في سورية ، بل حرب لم يذكر مثيلها التاريخ على مر العصور والزمان ، وهذا ما أكده ضيف حلقة اليوم الدكتور بشار الجعفري المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة.
لكن تبقى القضية السورية القضية الأسخن في العالم كله في هذه الأيام ، وهذه السخونة لم تتأتى فقط من خلال الحرب الشعواء التي تدار ضد سورية بجميع أشكال العدوان الحربي والسياسي والإقتصادي والإجتماعي والإعلامي وكل ما يتفرع عنها ، وإنما تأتي هذه السخونة من جهة المواجهة جراء الصمود السوري الأسطوري أمام حرب طاحنة لا هوادة فيها ضد الشعب والدولة السورية ، استخدمت فيها شتى أنواع الوسائل والطرق والأساليب والأدوات الإرهابية ، لكن سورية لم تنكسر ولم يتحقق حلم الغرب الشيطاني وحلفائه لتقسيم سورية وتدميرها.
هذه الأيام تعود الحرب على سورية الى الإشتداد أكثر من أي وقت مضى وعلى جميع الجبهات ، حيث أن الولايات المتحدة تستخدم بالتنسيق مع تركيا العدو الصديق وقت الحاجة أوراقها الأخيرة في إثارة النزاع القومي من خلال دعمها لمشروع إنفصالي كان حلماً ميتاً عند بعض القوى الكردية السورية صدقت أنه يمكن إحياؤه أو تنفيذه ، وبالمقابل تقاوم سورية هذه الحرب بكل ما أوتيت من قوة في الموقف الميداني والسياسي وعلى كافة الجبهات ، لانها وفق جميع القوانين والشرائع الدولية تدافع عن نفسها وشعبها وسيادتها وفق مبادئ وثوابت وطنية وقومية لم تتخل عنها يوما تكفل لها حق الوجود والبقاء.
هذه الأسئلة وغيرها نطرحها اليوم على المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة ، ورئيس الوفد الحكومي السوري الى محادثات جنيف الدكتور بشار الجعفري.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم