قال "محمد العمري" مسؤول الإعلام في وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية وباحث بالعلاقات الدولية لـ"سبوتنيك" إن الجيش العربي السوري يقوم بواجبه تجاه شعبه بالتخلص من الإرهابيين وذلك وفقا للقانون الدولي والدساتير والنظام الداخلي للدولة.
وأضاف أن قرار الجيش بتقليص عدد الضربات يأتي بهدف توفير ممرات آمنة للمدنيين الذين يستخدمهم الإرهاب دروعا بشرية وتوفر حوالي 80 بالمئة من الاحتياجات الإنسانية لمواطنيه وفي الوقت ذاته للمساهمة في استهداف الإرهابيين بشكل أفضل.
واستطرد قائلا: إن محاولات إبرام الهدنة لوقف إطلاق النار باءت بالفشل بسبب ادعاءات الولايات المتحدة الأمريكية غير الصادقة ودعمها للجماعات المسلحة ومحاولاتها تعديل بعض بنود الإتفاق السياسي وفتحها لبعض الثغرات في الحدود لتسلل المسلحين ضاربة بقرارات مجلس الامن بعرض الحائط.
وأكد أن الولايات المتحدة مستمرة في العناد مع الدولة السورية في عدم التنسيق معها في مكافحة الإرهاب كما تفعل في العراق بتأخير معركة تحرير الموصل من أجل الانتخابات الأمريكية، ولاسيما عدم وجود رغبة حقيقية للمجتمع الدولي لحلحلة الأزمة السورية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة حاولت منذ سنوات التدخل في سوريا، لكنها تدرك أبعاد التحالفات الإستراتيجية التي تقيمها الدولة السورية مع موسكو ولاسيما ايران وحزب الله وبغداد ، وفي رد "جون كيري" على سؤال لأحد معارضيه "لماذا لا تتدخل واشنطن بشكل مباشر في سوريا؟" أجاب قائلا "هل تريد أن ندخل في صدام مباشر مع روسيا؟"
وعزا تغيير بعض المواقف لبعض الدول كتركيا إلى نتيجة التطورات التي تطرأ على العلاقات والمصالح الدولية، ولفت إلى أن العلاقات الروسية التركية منذ قديم الأزل تتصف بالندية، مؤكدا أن تركيا هي فاعل سلبي في الأزمة السورية من خلال الجغرافيا والحدود التي تربطها بالدولة السورية، لكن المصالح الجديدة بين تركيا وموسكو هي من تدفع باتجاه الصالح السوري.
إعداد وتقديم: لبنى الخولي
