القاهرة — سبوتنيك
ويتنافس 16 فيلماً، من أكثر من 10 دول، على الفوز بـ"الهرم الذهبي"، الذي تمنحه لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، لأفضل فيلم، بينما تمنح "الهرم الفضي" لأحسن مخرج، بالإضافة لجوائز في فئة السيناريو والتمثيل والإسهام الفني.
ويعود اختيار الصين كضيف شرف لدورة هذا العام إلى حلول الذكرى الستين لتدشين العلاقات الديبلوماسية المصرية-الصينية، في عام 1956، حيث أعلنت الدولتان إطلاق عام الصداقة المصرية الصينية، الذي يتضمن نشاطات في مجالات عدة، منها السينما، ليعرض في إطار برامج المهرجان المختلفة 20 فيلماً صينياً، بينها فيلمان كلاسيكيان مرممان، وينافس فيلم في المسابقة الرسمية، ويُعرض اثنان آخران في قسم "مهرجان المهرجانات".
ويضم المهرجان عددا من الأقسام التي تركز على زوايا مختلفة للإنتاج السينمائي العالمي، ومنها جانب المسابقة الرسمية والقسم الرسمي خارج المسابقة، وقسم "البانوراما الدولية" يعرض أفلام لم تشارك في مسابقات كبرى، وقسم للأفلام المصرية المعاصرة، وقسم "شكسبير في السينما العالمية" إحياء للذكرى الـ400 لوفاته، وقسم "مهرجان المهرجانات" ويضم أفلاما تم عرضها في عدد من المهرجانات الدولية، بالإضافة إلى "أسبوع النقاد".
وإلى هذا كله يظل استبعاد الفيلم المصري "آخر أيام المدينة"، للمخرج تامر السعيد، من أهم العناوين في الدورة الـ38 للمهرجان. فبعد إعلان الفيلم كأحد الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، عادت إدارة المهرجان لإعلان استبعاده.
وقالت رئيسة المهرجان، ماجدة واصف، في مؤتمر صحافي اليوم الخميس بالقاهرة، إن "آخر أيام المدينة" عُرض في نحو 15 مهرجاناً دولياً قبل موعد مهرجان القاهرة السينمائي، ويجب أن يحترم الفيلم مهرجان بلاده، وهو مهرجان دولي كبير وليس مهرجان إقليمي"، مؤكدةً تقديرها لجودة الفيلم واحترامها لصناعه.
وكان صناع الفيلم المصري والشركة المنتجة له قد أصدروا بياناً قبل يومين، اعتبروا فيه قرار إدارة المهرجان متعسفاً، مشددين على التزامهم بما تم الاتفاق عليه مع المهرجان، وامتناعهم عن المشاركة في كافة المسابقات السينمائية الإقليمية، ومشاركتهم في مهرجانات دولية قبل موعد مهرجان القاهرة، "لكن الإعلان عنها للصحافة يأتي وفقا للتوقيت الذي يقرره كل مهرجان للإعلان عن برنامجه. كما أننا نعتبر أن هذا النجاح الدولي للفيلم هو ما أهله للمشاركة في مسابقة مهرجان القاهرة، ومن الغريب اعتباره تقليلًا من قيمة المهرجان. وكما تطالبنا إدارة المهرجان أن نحترم اتفاقنا معها، عليها أن تتفهم أن علينا أن نحترم اتفاقاتنا مع الآخرين، خاصة أنها لا تتعارض مع اتفاقنا مع المهرجان"، وفقاً لما جاء في بيان صنّاع الفيلم.
ويُصنِف الاتحاد الدولي لمنظمات منتجي الأفلام "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" في الفئة "أ"، من بين 15 مهرجاناً دولياً في تلك الفئة، ومنها مهرجانات برلين وكان وفينيسيا وطوكيو.
ويعرض المهرجان في دورة العام 2016، ثمانية أفلام من تلك المرشحة لجائزة الأوسكار العالمية في فئة الأفلام الأجنبية غير الناطقة بالإنجليزية، من ألمانيا وكندا والفلبين ونيبال وغيرها.
ومنحت الدورة الـ37 للمهرجان، التي أقيمت العام الماضي وكانت مهداة إلى الفنانة المصرية فاتن حمامة، جائزة أفضل إسهام فني لفيلم "الشمس الساطعة" للمخرج داليبور ماتانيتش، من إنتاج كرواتي-صربي-سلوفيني. كما منحت جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو لفيلم "الكنز".
وانطلقت الدورة الأولى للمهرجان في عام 1976، ويعد أول مهرجان سينمائي دولي في العالم العربي، وانتظمت دوراته سنوياً، باستثناء عامي 2011 و2013، نتيجة توترات سياسية وأمنية عنيفة في مصر.