من رسالة أحد المشاة النازيين في شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 1941 م:
"هنا جحيم. الروس لن يخرجوا من موسكو. لقد بدؤوا هجوماً معاكساً. كل ساعة تمر تصلنا أخبار مخيفة. أرجوكي، توقفي عن الكتابة لي بشأن الحرير والحذاء المطاطي التي وعدتك أن أجلبها لك من موسكو. افهميني، أنا سوف أقتل، أنا سأموت، أنا أشعر بذلك"
تخيلوا يا سادة الناتو بعد ثلاث سنوات ونصف في العاصمة الألمانية برلين، تقف الزوجة البائسة من دون الحرير ومن دون الأحذية المطاطية ومن دون حتى زوجها المحبوب، الذي تم دفنه في أرض غريبة عنها، في "أرض العدو".
ألا تعتقدون أيها السادة المحترمون بأنكم اليوم تشبهون النازيين بدفعكم "بجنودكم البواسل" إلى اللعب بالنار الروسية من أجل الحرير والأحذية المطاطية المجانية؟ وتقولون لهم بأنهم خلال رحلة سريعة في روسيا سوف يمرحون في ربوع البلاد؟ ولكن لا تنسوا أن تذكروهم بأن الشعب الروسي لا يسكت على ضيم، ويخرج الرجال من وراء كل شجرة ومن خلف كل صخرة للدفاع عن بلادهم ويردون المعتدي وحتى يقومون بإيصاله إلى مدينته كما حصل في الحرب العالمية الثانية.
إن هذه الهجمة الإعلامية الشرسة على روسيا تذكرنا بالخريف القاسي الذي مر على روسيا في عام 1941، وتعود بنا الذاكرة إلى هذه الوثيقة التاريخية التي كتبها الجندي الفاشي لزوجته، لنقوم بدورنا بإرسالها لكم وتذكيركم.