قصة عيد الحب المصري، جاءت في عام 1974، عندما خرج الكاتب الصحفي الشهير مصطفى أمين — الذي أسس مع شقيقه علي أمين مؤسسة أخبار اليوم — من السجن، يقال إنه كان يمر في حي السيدة زينب بوسط القاهرة، فوجد نعشاً بداخله "ميت"، لا يسير وراءه سوى 3 رجال فقط.
اندهش الكاتب الصحفي من المشهد، فالمعروف عن المصريين أنهم يشاركون في جنازات بعضهم البعض، حتى وإن كان الميت لا يعرفه أحد، فسأل أحد المارة عن الرجل المتوفي، فقالوا له إنه رجل عجوز، بلغ من العمر 70 عاما، ولكنه لم يكن هناك أحد يحبه، فقرر أمين تدشين يوم للحب في مصر، ومن هنا جاءت التسمية.
وربما تختلف قصة عيد الحب المصري عن قصة "فالنتين" الأصلية، التي وقعت في القرن الثالث بعد ميلاد المسيح، عندما كانت المسيحية في بداية نشأتها، حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثاني، الذي حرم الزواج على الجنود، حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب.
لكن القديس (فالنتين) تصدى لهذا الحكم، وكان يتم عقود الزواج سراً، ولكن سرعان ما افتضح أمره وحكم عليه بالإعدام في 14 فبراير/شباط 269 م، وفي أقوال أخرى قالوا إن القديس كان معشوقاً من عدد كبير من النساء، ما تسبب في مقتله.