إعداد وتقديم نواف إبراهيم
دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، من طهران، لوقف القتال في حلب وخروج "جبهة النصرة" من شرق مدينة حلب، وفي هذا الوقت كان الجيش السوري وحلفاؤه يستعيدون ضاحية الأسد بريف حلب الغربي ويمهلون المسلحين 24 ساعة لإلقاء السلاح والخروج من حلب.
طلب دي مستورا يأتي في نفس الوقت الذي تعلو فيه تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب نحو محاربة الإرهاب في سورية، ووقف الدم لما يسمى المعارضة المعتدلة بكافة أشكالها كونها مجموعات غير معروفة للأمريكيين أنفسهم كما جاء على لسان ترامب.
من الواضح أن الانتصارات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه بدعم كبير من الطرفين الروسي والإيراني في كل الميادين، جعل القوى الدولية والإقليمية تتحسس التغيرات القادمة لصالح سورية، وخاصة تصريحات ترامب التي وضعت جميع القوى التي تعول على الدعم الأمريكي في خانة اليك، ومن هنا يتضح أن تطورات المشهد السوري لن تكون خلال الفترة القادمة كما كانت عليه، إذا ما كانت توجهات ترامب بالفعل ستكون جزءاً من السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية الجديدة.
في خضم هذه الأحداث والمتبدلات تتبادر إلى الذهن الكثير من التساؤلات وأهمها:
هل يريد دي مستورا فعلاً تحقيق هدنة لوقف الأعمال القتالية وإنقاذ حياة المدنيين في حلب وفتح ممرات إنسانية أم أنه يريد إنقاذ "جبهة النصرة" في الحقيقة؟
تصريحات ترامب المتتالية، التي توصف بشكل عام، أنها إيجابية تجاه سورية إلى أي حد هي واقعية وتعبر عن سياسة المؤسسات الأمريكية الحاكمة فعلاً؟
من هنا مالذي يجب بالفعل على الدولة السورية القيام به في ظل هذه الظروف على الساحة الداخلية تحديداً تحضيراً للمرحلة القادمة؟
التفاصيل في حوارنا مع الخبير العسكري الاستراتيجي اللواء رضا أحمد شريقي
