وأضاف حاجم، أن أكثر من 40 مدنيا ً قتلوا، بسبب هذه العمليات العسكرية، إثر القذائف والصواريخ التي يطلقها تنظيم "داعش" من المناطق التي مازالت تحت سيطرته في الموصل، باتجاه المدنيين في الأحياء المحررة على يد القوات العراقية.
وأوضح حاجم، أن الحصيلة بضحايا المدنيين، نتيجة المفخخات التي يرسلها تنظيم "داعش" لاستهداف النازحين، أو العبوات الناسفة التي زرعها في الطرقات قبل بدء العمليات العسكرية، ومن الصواريخ وقذائف الهاون التي يطلقها بشكل مستمر وعشوائي على الهاربين من قبضته.
وأكد حاجم، عدم وجود أخطاء عسكرية من قبل القوات العراقية المتقدمة في كافة محاور عمليات "قادمون يا نينوى" لاستعادة المحافظة ومركزها الموصل من سيطرة "داعش" الإرهابي.
ولفت حاجم، إلى نقص في الكوادر الصحية، مشيرا إلى أن مشاكل عامة في الخدمات لا زالت تواجه قائممقامية الموصل في توفير العلاج للمدنيين الجرحى، مطالبا وزارة الصحة الاتحادية، وحكومة إقليم كردستان، بالاعتناء بالمصابين ورعايتهم.
وعن المعلومات الواردة لنا من مصدر في داخل الموصل أفاد بوقوع عدد من المدنيين بين قتيل وجريح إثر القصف الذي يسدده طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، في المدينة، قال حاجم "العمليات العسكرية في منطقة صغيرة يوجد فيها مليون و500 ألف نسمة، فالقنابل التي يطلقها طيران التحالف تسفر، طبعا، عن وقوع الضحايا المدنيين، ويحاول التحالف بقدر الإمكان أن يكون هناك عدد أقل من الضحايا بسبب الضربات".
ولا توجد إحصائية دقيقة حتى اللحظة بعدد ضحايا قصف التحالف، من المدنيين المرتهنين من قبل تنظيم "داعش" كدروع بشرية لصد تقدم القوات العراقية، وضربات طيران التحالف الدولي، في داخل الموصل.
وبشأن دور الأمم المتحدة لإنقاذ المدنيين الهاربين من بطش "داعش" في الموصل، ذكر حاجم، قائلاً "سمعنا كثيرا من الأمم المتحدة، عن خطط إنقاذ، لكننا لم نرَ على أرض الواقع شيئا يستحق الذكر، أما ما نراه فيعادل تقريبا ً 2 % من الدعم".
وتشهد محافظة نينوى تقدماً كبيرا ً للقطعات العسكرية العراقية وبدعم من طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، لاقتلاع تنظيم "داعش" منها بعد وقوعها بيده في منتصف عام 2014.