قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية لـ"سبوتنيك"، إن الرئيس الأمريكي المنتخب "ترامب" في حديثه عن مصر، أكد على ضرورة دعمها اقتصاديا وفي مكافحة الإرهاب، وهذا يعني أنه كان هناك قصور من جانب الإدارة الأمريكية الحالية تجاه مصر. وكان ذلك واضحا بصورة جلية من خلال زيارات وفود الكونغرس لمصر، حيث وجهوا اللوم لإدارة أوباما في تعاملها مع مصر لما لها من دور في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن جون كيري اتصل بسامح شكري بعد الاجتماع الذي تم في مسقط، بحضور الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، و"أنصار الله" (الحوثيين). وصرح كيري بضرورة وقف إطلاق النار قبل نهاية العام، والسير على طريق الحل السياسي، متسائلا هل الأفضل أن نشكل تحالفا عربيا من أجل دعم عملية السلام، أم ليكون لتدمير اليمن ولا يمكن أن يكون هناك منهزم ومنتصر في اليمن نظرا لطبيعتها، اليمن لكل اليمنين.
ونوه إلى القضية الفلسطينية، حيث دعا فرنسا للمؤتمر الدولي، وأمريكا غير متحمسة، وإسرائيل ترفضه، وبذلك لن يتولد إلا المزيد من العنف بعد حالة اليأس التي يصاب بها الفلسطينيون ويتولد على أثره عنف متبادل ولن يكون في صالح عملية السلام.
وأضاف أنه مهما كان هناك خلافات بين بعض البلدان العربية في قضايا عربية بعينها، على سبيل المثال، قضية سوريا أو اليمن، لا يمكن أن نهدم دولا من أجل تعصب لرأي أو شخص يحكم دولة كالرئيس "الأسد" لأن ذلك شأن سوري. و هذا لا يعني أن تتعثر العلاقات لأن هناك روابط تاريخية وعرقية ودينية أكبر من أي خلاف باستثناء بعض الدول التي تغني خارج السرب.
وأكد أن اعتراف جامعة الدول العربية بالخطأ تجاه سوريا والعراق وليبيا جاء متأخرا، لأنه لم يتم تحديد خطط ما بعد إزاحة "القذافي" و"صدام"، وسهّل جعل تلك الدول أن تكون معملا لإنتاج الارهاب.
واستطرد قائلا:إنه من حق أي دولة إذا استشعرت الخطر أن تطلب من دولة صديقة مساعدتها على سبيل المثال مساعدة روسيا لـسوريا، وذلك وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الدولية أما التدخلات الأخرى كتركيا فهي غير شرعية.
إعداد وتقديم: لبنى الخولي
