شاهد بالفيديو والصور... عاصفة الشمال وهي تتجهز لاقتحام حي "الشيخ سعيد"

وقد بدأ الجيش السوري عمليات التمهيد الناري الكثيف مستنفراً كل وسائطه المتاحة في ضرب أهداف وتحصينات "جبهة النصرة" داخل الحي الكبير المليء بالأبنية الإسمنتية المرتفعة والتي يتواجد بداخلها القناصون، فيما قامت فصائل المسلحين بحفر الدشم والأنفاق لتدعيم دفاعاتها منعاً لسقوطه.

وحسب ما أكد قائد ميداني مشارك في عملية اقتحام الحي لمراسل "سبوتنيك"، فإن مرحلة التمهيد الناري التي تتناوب فيها الطائرات الحربية وسلاحا المدفعية والصواريخ قد اكتملت في ظل حشود عسكرية كبيرة باتت تنتظر ساعة الصفر لاقتحام الحي فالعمليات العسكرية هناك تختلف عن معظم مناطق حلب لأن الحي يضم معظم المسلحين الذين هربوا من كافة المناطق التي دخلها الجيش السوري وهم كالفئران المزعورة يلفظون أنفاسهم الأخيرة.

وبين المصدر أن الجيش السوري منح الفصائل المسلحة الكثير من الهدن وهو لايثق بها ولكن يوافق على الهدن الإنسانية لحماية المدنيين وتأمين خروجهم وقد ساعد الآلاف منهم على الخروج في اليومين الفائتين عبر معبر العزيزة وهذا يسهم في نجاح عملياته القتالية التي تراعي وجود مدنيين وغالباً ما تكون دقيقة وبطيئة خوفاُ على حياتهم فتنظيم جبهة "النصرة" تستخدمهم كدروع بشرية لكي تقول للعالم إن الجيش السوري يقتل السكان.

ويذكر أن الجيش السوري سيطر، صباح أمس الأحد، على عدد من المواقع منها حي المعادي والأصيلة وواصل تقدمه في كرم الدعدع، فيما لازال المدنيون ينزحون عبر معبر كرم "حومد" في الأحياء الشرقية والذي استهدفته "النصرة" بعدة قذائف أدت لارتقاء 3 مدنيين بينهم طفلان وإصابة 21 آخرين.