وأوضح الملازم فكري خليل، أحد قادة الجبهة الميدانية في القوات العراقية المرابطة في مدينة الموصل، أن العمليات في الموصل لم تتوقف بشكل كامل، حسبما قالت بعض وسائل الإعلام، ولكن الواقع على الأرض يقول إن سوء الأحوال الجوية عطل معظم العمليات.
وأكد أن القوات العراقية حررت حتى الآن 46 حياً من أحياء الساحل الأيسر للموصل، البالغة 56 حياً، ولم يتبق الكثير، والعمليات ستعود مرة أخرى بكامل قوتها، بمجرد الإعلان والسماح للقوات بالاشتباك من جديد، بعد تحسن الأحوال الجوية، التي أعاقت بعض عمليات القوات، وخصوصاً الجوية منها.
وترتقب قوات جهاز مكافحة الإرهاب تحسن الأحوال الجوية في مدينة الموصل، لاستئناف عمليات "قادمون يا نينوى" التي انطلقت منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، للقضاء على تنظيم "داعش" وطرده وتحرير المدنيين العالقين تحت سطوته ووحشيته منذ أكثر من عامين.
وأعلن المتحدث باسم متطوعي نينوى، محمود السورجي، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" الروسية، أن الأجواء الماطرة والظروف الجوية لم تسمح بتقدم القوات العراقية، وحتى الطلعات الجوية للطيران الحربي لم تنفذ ضربات على تنظيم "داعش" في الموصل، اليوم الخميس.
وقال السورجي إن الهدوء يسود في أغلب الجبهات بمحاور تحرير الموصل، مؤكداً استئناف تقدم القوات العراقية للقضاء على تنظيم "داعش" من كامل المدينة، بتحسن الأحوال الجوية.
وتحدث السورجي عن الهجوم الذي شنه عناصر من تنظيم "داعش" على حي التأميم شرقي الموصل، مستغلين الأجواء الماطرة في المدينة، وأحدثوا ثغرة أمنية باحتلال شارع من الحي واستخدموا جامعا فيه، لبث التكبيرات، ادّعوا فيها أنهم يتقدمون بشكل واسع لاستعادة الساحل الأيسر من القوات العراقية، وهو عكس ما يجري في الواقع.