وأضاف النائب محمود بدر، مؤسس "حركة تمرد" التي أطاحت بجماعة الإخوان الإرهابية من حكم مصر، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن الجريمة التي راح ضحيتها السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف، دقت جرس الخطر، من إمكانية تعرض الدبلوماسيين الروس للخطر هناك.
وأوضح النائب محمود بدر أن "الحادث دليل واضح على أن أنقرة غير قادرة على حماية البعثات الدبلوماسية لديها، خاصة مع تكرار الهجوم ومحاولات ارتكاب جرائم ضد دبلوماسيين غربيين هناك، في ظل حالة من التوتر والاستنفار الأمني منذ شهور، أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة هناك".
وتابع "تركيا دعمت الإرهابيين في فترة من الفترات، وفتحت حدودها لهم، ولا أحد ينسى عبور مئات المسلحين، ممن ينتمون إلى جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، في شهر مارس/ آذار الماضي، والذين أثبتت التقارير أنهم كانوا محملين بغاز الخردل، وبالتالي فإن ما يحدث هو ثمن دعم تركيا للإرهاب".
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الروسي، اليوم الثلاثاء، أن لجنة تحقيق روسية فتحت بشأن مقتل السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف، قضية جنائية، بموجب المادة 361 من القانون الجنائي "عمل إرهابي دولي".
وقالت لجنة التحقيق الروسية في بيان: "على أثر مقتل سفير روسيا لدى تركيا أندريه كارلوف، فتحت مديرية التحقيق للقضايا الهامة والخاصة بمكتب التحقيق الفيدرالي الروسي قضية جنائية على أساس جريمة بموجب الجزء 3 من المادة 361 من القانون الجنائي [قانون الإرهاب الدولي، والذي تسبب في وفاة شخص].
يذكر أن السلطات الروسية أكدت، مساء الاثنين 19 ديسمبر/كانون الأول، وفاة سفير روسيا لدى تركيا، أندريه كارلوف، متأثرا بجراح أصيب بها في هجوم بالرصاص في مبنى متحف الفن الحديث في أنقرة، أثناء افتتاح المعرض المصور "روسيا بعيون أتراك".
وأطلق المسلح النار على السفير وهو يلقي كلمة خلال تلك الفعالية، وتمكنت قوات الأمن لاحقا من تصفية المهاجم في تبادل لإطلاق النار، بينما تحدثت وسائل الإعلام التركية عن إصابة 3 أشخاص آخرين في الحادث.