اعتقد أن معطيات رئاسة الوزراء تتحدث عن التوافقات السياسية الموجودة على الساحة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء لانطلاق العمليات العسكرية. فقد تم أخذ معاملات المتطوعين من أهل الموصل لضمهم للقوات الأمنية والحشد الشعبي، وكذلك تم بحث من يستلم الحكومة في الموصل بعد عملية تحريرها. لذا إن ما تقصده رئاسة الوزراء بأن معركة الموصل دخلت مرحلة الحسم، هو إكمال التوافقات السياسية ومن ثم التخطيط العسكري للدخول إلى الموصل.
الموصل تختلف عن ديالى والأنبار وصلاح الدين، حيث للأولى طابع مختلف نهائيا بسبب تصرفات حكومتها المحلية وتعارضات كردستان وتركيا والصراعات التي تريدها الولايات المتحدة بين الحكومة العراقية وإدارة الموصل. هنالك أوراق معقدة في قضية الموصل، يجب حلها بشكل يخدم المدنيين داخلها ومن ثم التحرك عسكريا.
إعداد وتقديم: ضياء حسون