وقد أجابهم الأطفال والنساء والشيوخ على أسئلتهم وتحدثوا لهم عما قامت بهم المجموعات الإرهابية التي قتلتهم وذبحتهم وجوعتهم وأخذتهم دروعاً بشرية، وكانوا يمنعونهم من الخروج من المناطق التي يسيطرون عليها إلى المناطق الآمنة.
وقد وعد الوفد الفرنسي بأن ينقل الحقيقة عبر وسائل الإعلام الفرنسية إلى الرأي العام الفرنسي عن الواقع الحقيقي لما يجري في سورية وعما جرى تحديداً في حلب. وهذا الوفد مهم في إطار تغير المزاج الدولي تجاه سورية، وفرنسا تعول على أدواتها في المنطقة وما يسمى بالمعارضة السورية من المجموعات الإرهابية المسلحة، لكنها ترى هذه التنظيمات تتهاوى تحت ضربات الجيش العربي السوري، وتأتي أهمية هذ الوفد كونه يضم ثلاثة نواب من الحزب الجمهوري مقربين من المرشح الرئاسي فابيان، وبين أعضاء الوفد أيضا مرشح لمنصب الرئاسة.
وقد سمع الوفد من الرئيس بشار الأسد أن الدولة ستدافع عن شعبها ومواطنيها وأراضي الجمهورية العربية السورية بما يتوافق مع القانون والدستور في الجمهورية العربية السورية. وكما تعلمون الرئيس الأسد شخص منفتح إيجابي وثابت ويعمل بذكاء وحكمة وشجاعة لامتناهية وهو الذي يستمد هذه القوة من ثقة شعبه به، ومن التأييد الشعبي الكبير له ومن التضحيات التي يقدمها الجيش والشعب السوري، وأرى أن الوفد سوف ينقل صورة مغايرة عن التي تنقلها وسائل الإعلام إلى الرأي العام الفرنسي.
الغرب يتعامل مع القيادة السورية كمنتصر والانتصارات في حلب لها تداعيات كثيرة، والغرب وتحديداً فرنسا تريد التعامل مع سورية أمنياً ولا يريد الغربي التعامل مع سورية سياسياً، والأمن في خدمة السياسة، فكانت رسائل الرئيس الأسد هو أن دعا إلى التعاون، فلتأتوا وافتحوا سفاراتكم وافتحوا حوار مع سورية، والقيادة السورية دائما منفتحة وإيجابية وشفافة.
ونحن كشعب سوري دائما نرحب بالحوار البناء الذي يهدف إلى التحفيف عن شعبنا ورفع العقوبات الجائرة والظالمة عليه والشعب السوري متفهم ومتعاون ويجيد الحوار.
أنا أرى أن الوفود الغربية لن تنقطع عن سورية في الفترة القادمة وسنرى قريبا وفودا غربية وأوروبية، وسنرى نوابا أمريكيين وأوروبيين في سورية، ونحن كسوريين وبرلمانيين نرحب بهذه الزيارات لأنها تساعد في نقل الصورة الصحيحة إلى الرأي العام الغربي ليضغطوا على دولهم وحكوماتهم تصحيح الموقف تجاه سورية، وأنا كبرلماني أشكر زملائي البرلمانيين من كل دول العالم الذي يحاولون تقديم صورة الواقع كما هو في سورية إلى حكوماتهم وشعوبهم.