أعلنت الناطقة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن روسيا ترى علامات تحسن في الوضع السوري، بعد إعلان الهدنة نهاية العام الماضي.
وقالت زاخاروفا في مؤتمرها الصحفي، اليوم: "بعد الإعلان عن وقف العمليات القتالية يوم 30 أيلول/ ديسمبر 2016، بوساطة روسيا وتركيا، هناك بوادر تحسن للوضع".
وأضافت زاخاروفا: "نأمل أن تكون الجهود الرامية لإطلاق تسوية سياسية (في سوريا) فعالة. كان هناك الكثير من المعلومات والنقاش حول موعد الاجتماع في أستانا، وفي هذه اللحظة، الاجتماع سيبدأ من تاريخ 23 كانون الثاني/ يناير، ولا يوجد تواريخ أخرى لإجرائه، ونعول على أن يصبح هذا الاجتماع في أستانا بشأن التسوية السورية، معلماً جديداً على طريق السلام في سوريا المضطربة، وأن يعطي اللقاء في أستانا زخماً كبيراً للعمل البناء من جانب جميع الأطراف السورية، في سياق استئناف العملية التفاوضية في جنيف يوم 8 شباط/ فبراير، للتسوية السورية، تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة على أساس القرار الأممي رقم 2254 لمجلس الأمن الدولي".
وأعلنت ماريا زاخاروفا، أن حوارا مباشرا بين أطراف النزاع السوري المسلح، يمكن أن ينطلق في المحادثات المرتقب انعقادها في أستانا، مشيرة في الوقت ذاته، إلى عدم وجود معلومات دقيقة ونهائية، عن تشكيلة المشاركين في اللقاء المرتقب.
وقالت زاخاروفا، اليوم: "حتى الآن، لا توجد معلومات دقيقة نهائية عن تشكيلة المشاركين، وصيغة وتفاصيل اللقاء في أستانا. كل شيء في مرحلة التشكيل…يجري تحضير نشط لهذه المحادثات".
وأضافت زاخاروفا: "الحديث يجري هنا، عن إمكانية حوار مباشر بين أولئك، الذين كانوا بالأمس يطلقون النار على بعضهم البعض، وهذا ما يحدد صعوبة هذه الآلية".
وأعربت ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، عن أسف موسكو لعدم توقف محاولات بعض الدول، لتسييس الملف الكيميائي السوري للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت زاخاروفا: "نعرب عن أسفنا العميق، لعدم توقف محاولات ما يسمى بالأصدقاء المزعومين لسوريا…عن طرح حجج مبتكرة، ويقومون بتسييس الملف الكيميائي، بهدف تشويه سمعة حكومة بشار الأسد".
والجدير بالذكر أن المتحدثة الرسمية، ماريا زاخاروفا، أعربت سابقاً عن أسف موسكو لرفض الغرب، الرد على استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، في إطار مجلس الأمن الدولي، مشددة على إدانة روسيا الشديدة لاستخدام أسلحة كهذه.
وتجدر الإشارة إلى أن الوضع في سوريا، ازداد سوءاً في النزاع المسلح المستمر منذ آذار/ مارس 2011، بعد صدور تقارير تحدثت عن تنفيذ هجمات بالأسلحة الكيميائية خلال آب/ أغسطس عام 2013، وأعلنت الدول الغربية عن احتمالها شن عملية عسكرية في سوريا، ثم اتخذت روسيا مبادرة لنقل الأسلحة الكيميائية الموجودة في سوريا لتدميرها في ظل رقابة دولية. وفي نهاية تشرين أول/ أكتوبر 2014، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، عن تدمير 97.8 % من المواد الكيميائية التي تستعمل للأغراض العسكرية، وسبق نقلها من الجمهورية العربية السورية.