وأوضح يفسييف أنه بإمكان روسيا المشاركة في إعادة إنشاء البنية التحتية العسكرية التابعة للقوات الجوية والقوات البحرية الإيرانية. خاصة وأن العقوبات المفروضة على روسيا لا تمنعها من القيام بذلك.
وقال يفسييف، خلال مؤتمر صحفي عقده في وكالة "روسيا سيغودنيا": "ما زالت هناك مشاكل في العلاقات بين موسكو وطهران في مجال التعاون العسكري التقني، وذلك رغم توريد منظومات صواريخ الدفاع الجوي "إس — 300 "إلى إيران، وأن هناك الآن درجة عالية من عدم الثقة من جهة وتوقعات عالية من جهة أخرى. وما هو الحل؟ أعتقد أنه من الضروري أن يدور الحديث في مثل هذه الظروف حول إمكانياتنا الحقيقية، أي عن الانتقال من التعاون العسكري-التقني إلى التعاون العسكري المحض".
وقال: "يجب أن يدور الحديث حول استعادة القوات المسلحة الإيرانية قدرتها القتالية. وهنا أركز بالدرجة الأولى على القوات الجوية والقوات البحرية وإعادة إنشاء شبكة المطارات وشبكة الموانئ وتدريب الطيارين. وهذا كله من شأنه تعزيز الحوار الاستراتيجي، وأن روسيا قادرة على المساهمة خاصة وأن العقوبات المفروضة لا تمنعها من القيام بذلك.
يُذكر أنه سبق وصرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال لقائه وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، في أواخر شهر كانون الأول /ديسمبر الماضي، بأن روسيا تدعو إلى تعزيز التعاون الروسي — الإيراني الطويل الأمد والمتعدد الجوانب، مضيفاً أن العلاقات بين الدولتين تتميز بحوار سياسي على مستوى عال من الثقة واستعداد الطرفين لتنسيق جهودهما فيما يتعلق بدائرة واسعة من القضايا الإقليمية والدولية.