وصف عضو البرلمان العراقي، النائب عباس البياتي، قرار "حماية الأمة من الإرهاب"، "بالقرار التعسفي والمجحف بحق العراقيين، الذين هم من الأساس ضحايا الإرهاب، وأنه كان بمثابة الصدمة والمفاجأة غير السارة وغير المتوقعة، كما أنه قرار لا يتناسب مع التطلعات العراقية إلى الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة".
ورأى البياتي، خلال حواره في حلقة السبت، من برنامج "بوضوح"، المذاع عبر أثير إذاعة"سبوتنيك"، "أن العراقيين يقاومون الإرهاب بدم حار، وبأرواحهم على مدار عامين، بل أن العراقيين هم من يدافعون عن الأمن القومي لدول المنطقة، وعن السلم والأمن الدوليين، من خلال حربهم ضد "داعش".
وأضاف عضو البرلمان العراقي "الشراكة الاستراتيجية التي يسعى العراق لإقامتها مع "واشنطن" أصبحت أشبه بـ"علاقة حب من طرف واحد". وتابع "الجانب الأمريكي فيما يبدو، لم يتسلم رسائل الآمال والرغبات والأمنيات التي يوجهها له الشعب العراقي، وقام بإرسال رسائل سلبية، مضادة للشعب العراقي".
وأوضح البياتي "أن الإدارة العراقية لا تزال تعمل عل تعديل واشنطن لقرارها، من خلال الاتصالات عبر القنوات الرسمية، أما سياسة التعامل بالمثل، فقد تتناسب مع الأصوات الإعلامية والسياسية، ولكن على الصعيد العملي، فلن تكون ذات جدوى كبيرة للطرفين".
كما فرّق النائب العراقي بين المسار الدبلوماسي والسياحي بين البلدين، وبين التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، في إطار التحالف الدولي ومكافحة الإرهاب، ورأى "البياتي" أن هذا الأمر ينبغي أن يمضي في طريقه، وأن يكون مجال التعاون فيه قويا، وأن لا يتأثر بمثل تلك القرارات. وأضاف "نحن نقدر جهود الولايات المتحدة ودعمها للعراق في مجال مكافحة الإرهاب، وأتصور أن مرسوم البيت الأبيض- بشأن الهجرة لبعض الدول ومنها "العراق"- سيترك بعض الآثار السلبية، على العلاقات العراقية الأمريكية في مختلف المجالات".
إعداد وتقديم: دارين مصطفى