أبو زيد: روسيا تلعب دورا هاما بإعادة رسم السياسة الشرق أوسطية

وتابع: "روسيا لها دورأساسي وإيجابي في الحاضر وفي المستقبل، ولبنان لديه مليون ونصف مليون نازح سوري، ونحن نتحدث مع أصدقائنا في روسيا من أجل التعاون، لكي يعود النازحون السوريون إلى قراهم ومنازلهم في سوريا، وخصوصاً في المناطق الآمنة، بعد تحرير مدينة حلب من المنظمات الإرهابية".

وحول إمكانية إجراء الانتخابات النيابية في ظل عدم الاتفاق على قانون انتخاب جديد، قال أبو زيد: "هناك إمكانية للتوافق على قانون انتخاب جديد لأن المكونات الأساسية في البلد تسعى للتوصل إلى اتفاق، ولكن التباين هو هل يجب أن نعتمد على القانون النسبي أو القانون الأكثري أو ما شابه بين المختلط والنسبي".

وأضاف:"الرئيس ميشال عون أكد أنه يجب أن يكون هناك قانون جديد، ولن يسمح بإجراء الانتخابات إلا عند حصول قانون جديد، ونفس الشيء بالنسبة لحزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، وحتى حزب الكتائب وغيرهم من السياسيين والأحزاب خارج التمثيل بالمجلس النيابي، والمجتمع المدني هم مع التوصل لقانون انتخاب يعتمد النسبية لكي تتمثل جميع الأحزاب والأقليات، وهذا أساسي لأن النظام الأكثري هو إلى حد ما إلغائي، خصوصاً في بلد تعددي مثل لبنان، التوافق يجب أن يحصل وسوف يحصل".

وأكد أبو زيد أن الفترة التي تفصلنا عن الانتخابات النيابية ليست بقليلة، ومن الممكن أن يتم التأجيل تقنياً إذا تم الاتفاق على قانون، نحن ما زلنا ضمن المهلة، وهناك تهويل كبير، ولكن هناك ضغط للتوصل إلى قانون جديد.

وعن الحل الأنسب لقانون جديد، قال أبو زيد: "ندعم التوصل إلى قانون انتخاب يعتمد النسبية، لأنها تؤمن التمثيل الصحيح ولا تلغي أحدا، ونحن كتيار وطني حر من الممكن أن نخسر بعض المقاعد، ولكن من الأفضل أن نخسر بعض المقاعد وأن يربح الوطن والمواطن، لأنه من غير الجائز أن تكون هناك أحزاب موجودة على الساحة السياسية في لبنان وسياسيين عندهم وجودهم ضمن طوائفهم ولكن لا يوجد لهم وجود في المجلس النيابي، على سبيل المثال، الحزب الشيوعي اللبناني، الموجود على جميع الأراضي اللبنانية بنسب متفاوتة ولديه نائب واحد فقط، وحتى المجتمع المدني".

وحول أهمية زيارات الرئيس ميشال عون إلى عدة دول عربية، أكد أبو زيد أن هذه الزيارات هي إعادة الصلاة الوثيقة بين لبنان وجميع الدول العربية، لأن لبنان كما هو معروف تاريخياً كان يتميز بعلاقاته بجيمع الدول العربية الخليجية وغير الخليجية، وعلى لبنان أن يكون مع تنسيق تام مع جميع الدول وعلى رأسها مصر، لأنها دولة عربية هامة لعبت دوراً هاماً في الماضي ويمكن أن تلعب دوراً في الحاضر والمستقبل للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا وفي العراق واليمن، ويجب أن تكون مصر من الدول المحاربة للإرهاب الذي يتفشى بجميع الدول العربية، لبنان يحارب الإرهاب ويسعى للقضاء عليه ومصر تحارب الإرهاب، هناك أشياء كثيرة مشتركة، وكذلك المواضيع الاقتصادية والتجارية بين البلدين".