فالعلاقات بين سوريا وروسيا لم تتوقف على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي بل تعدت لترقى المستوى الثقافي أيضا، و التي ارتكزت إلى مخزون ثقافي وأدبي كبير لدى البلدين ورغبة صادقة من الجانبين بتوثيق هذه العلاقات عبر مزيد من التبادل العلمي والثقافي سواء في مجال السينما و المسرح والموسيقا والأدب أو في مجال العلوم الإنسانية والطب وغيرها من العلوم.
ومن ضمن أكبر المهرجانات السينمائية التي تقام سنويا في روسيا، منذ عام 2005 مهرجان اللقاء الدولي للسينما الأرثوذكسية، التي تشهده مقاطعة كالوغا الروسية مساء اليوم بدورته الـ12 سيكون لسوريا مشاركتها الأولى في المهرجان من خلال فيلم "ياسمين" للمخرج السينمائي المهند كلثوم، والذي بدوره صرح لمراسل "سبوتنيك" إلى أن العلاقات الثقافية بين البلدين في مجال الفن والسينما قديمة حيث هناك تبادل ما بين فرق مؤلفة من فنانين ومثقفين بين روسيا وسوريا في مجال المسرح والموسيقى والسينما إضافة للأسبوع الثقافي الذي يقام في روسيا عن سوريا وبالعكس أيضاً.
ومن جهة ثانية أشارت رئيس مهرجان اللقاء السينمائي الدولي الأرثوذكسي الأم صوفيا إلى أن سوريا تشارك معنا في المهرجان للمرة الأولى بفيلم ياسمين، وسيتخلل المهرجان برنامج تنافسي للأفلام المشاركة إضافة للبرامج الموازية غير التنافسية.
وبحسب الأم صوفيا، فأن الدورة الحالية للمهرجان تلقت العديد من الأفلام ذات قاسم مشترك بين جميع الشعوب وهي تدعو إلى التسامح والمحبة من خلال العلاقات الثقافية والدبلوماسية العامة التي تخلق وسيلة سلمية للحياة.
وسينافس الفيلم السوري "ياسمين" الذي يتحدث عن معاناة الأطفال السوريين خلال فترة الحرب على بلادهم ضمن ظروف صعبة وقاسية سواء أكانوا في الداخل أو في الخارج 75 فيلما من 25 دولة عربية وأجنبية، منها أفغانستان، سوريا، إيران، العراق، الصين، الهند، ألمانيا، أستراليا، أوكرانيا، روسيا البيضاء، جمهورية التشيك، بولندا، إسبانيا، صربيا، مقدونيا
