توقع الكولونيل باتريك وورك، قائد اللواء الثاني في الفرقة 82 المحمولة جوا في في أحد مواقع المدفعية بشمال الموصل، مواجهة صعوبات كبيرة في معارك تحرير الجانب الغربي من مدينة الموصل الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش"، فيما تستعد القوات العراقية والمتحالفة معها لتحرير ذلك الجانب.
وتقدم الولايات المتحدة الدعم الجوي والبري للقوات العراقية والكردية التي تعمل على طرد مسلحي "داعش" من مدينة الموصل بعد أن سيطروا عليها في عام 2014 وتوقفت العملية الشهر الماضي بعد السيطرة على الأحياء التي تقع شرق نهر دجلة الذي يقسم المدينة إلى جزئين، الأيسر والأيمن. وتجري استعدادات لشن الهجوم على الجانب الغربي (الأيمن) للموصل ويتوقع أن يكون أكثر صعوبة من عملية استعادة الجانب الأيسر للمدينة بسبب كثافة السكان والشوارع الضيقة والأزقة التي لا يمكن أن تمر عبرها المركبات المدرعة.
ويقول عضو إئتلاف دولة القانون النائب موفق الربيعي لإذاعتنا بهذا الصدد:
في الحقيقة فإن الجانب الغربي من الموصل أكبر حجما وأكثر كثافة في عدد السكان ، فالشوارع ضيقة هناك ومتشابكة ،فلذلك هناك صعوبات لوجستية ستواجه القوات العراقية في تحرير هذا الجانب ،لكن نحن على ثقة من أن القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي وأبناء العشائر سوف يتمكنون من إلحاق الهزيمة بالعدو الداعشي ،وكذلك سوف يتم تحرير مدينة الموصل ،لكن ليس بالسرعة المتوخاة ، فنحن لا نتحدث عن بضعة أسابيع ،لعلنا نتحدث عن بضعة أشهر.
ويشير الخبير في الشؤون العراقية الدكتور علي التميمي في حديث لإذاعتنا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لا تشكل رأس الحربة في هذه الحرب ، وإنما هي تؤمن الغطاء الجوي والضربات الجوية والدعم اللوجستي والتسلح ، وقطع الحدود ما بين العراق وسوريا أي بين الحسكة والرقة ومنع دخول الإرهابيين ، هذه هي المهمة الرئيسية للولايات المتحدة، أما من يهجم ويقاتل ويقتحم ويحرر المدن فهي القوات المسلحة العراقية وخصوصا الفرقة الذهبية وقوى الرد السريع التي تقوم بحرب الشوارع وهي مدربة بشكل كبير ومؤهلة لخوض أقسى الحروب.
لكن، إلى متى ستبقى هذه الغيمة السوداء تخيم على العراق وتجلب له الكوارث والويلات ؟،وإلى متى ستبقى هذه القوى التكفيرية الشريرة تعيث خرابا وقتلا وتهجيرا بالمواطنين العراقيين الأبرياء؟ لكن جل ما نتمناه، أن يعود الأمن والسلام إلى أرض الحضارات والتاريخ وأرض الرسالات والسلام.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي