وثمن عزوز الدور الروسي البارز في وصول هذه الجولة لاتفاق على جدول أعمال، بعد زيارة نائب وزير الخارجية الروسي جنيف، والتقائه الوفدين، معتقدا أنه تم الضغط على تركيا، للتوافق مع المجموعات المسلحة حتى وصلنا إلى جدول أعمال محدد متوازي.
وقال عضو مجلس الشعب السوري، إن الشعب السوري أصبح اليوم متفائلا، لأنه على الأقل أصبح هناك شبه اتفاق على ضرورة وقف إطلاق النار، وضرورة أخرى وهي محاربة الإرهاب، والتي نصت عليها القرارات الأممية، وتوضيح أسماء تلك الجماعات التي يجب على الجميع محاربتها.
وأضاف عضو مجلس الشعب السوري لبرنامج ملفات ساخنة على أثير إذاعة "سبوتنيك"، أن محاربة الإرهاب لا بد أن يكون هدفا دوليا يحاربه العالم، ويتفق على أساس واحد ضد أي مجموعة إرهابية تصنع القلاقل في العالم، وقال إننا يجب أن ننتظر ماذا سينجم عن الإدارة الأمريكية الجديدة واستعدادها للانخراط في مكافحة الإرهاب وتعاونها مع الدولة الروسية وأيضا الدول الإقليمية المؤثرة في المشهد السوري بوجه الخصوص.
وحذر من التشنجات التي لا تؤدي إلى مصلحة الشعب السوري، خاصة من وفد الرياض، رغم إصرار الدولة السورية على أنها مع أي حل سياسي يساعد على وقف نزيف الدم والدمار الذي حل بالبلاد والدولة السورية، مطالبا منصات المعارضة بالتوافق على مكافحة الإرهاب، بعيدا عن الاستفزازات لوفد الحكومة السورية، في ظل عدم رفض الدولة السورية لأي مقترحات ومناقشات من شأنها المساعدة في حل القضية.
وكان رئيس وفد الحكومة السورية إلى جنيف، بشار الجعفري، أكد أن "الإنجاز الأهم في هذه الجولة، كان الاتفاق على جدول أعمال من أربع نقاط رئيسية، اتسم بالعقلانية والاتزان ويخدم مصلحة الشعب السوري العليا، والموضوع الذي تم التركيز عليه بشكل كبير هو موضوع مكافحة الإرهاب، وتطرق إلى باقي الأمور بشكل عابر عدا مسألة الانتخابات، التي لم يتم التطرق إليها على الإطلاق.
وأشار الجعفري إلى أن "معارضة الرياض تتبع التهريج في تصريحاتها ما يظهرها بأنها غير ناضجة سياسيا"، مضيفا أن "خطأ المبعوث الخاص يكمن في أنه لم يجمع المعارضات في وفد واحد".
