حلقة جديدة من "بانوراما" تناقش موجة الاتهامات السعودية إلى إيران بالتدخل في اليمن وتحويله إلى ساحة صراع لتصفية الحسابات مع الرياض.
ويتبادل البلدان الاتهامات بزعزعة استقرار اليمن لا سيما مع تكثيف التحالف العربي بقيادة السعودية غاراته الجوية، في حين بدأت ترتسم ملامح أزمة إنسانية كبيرة، وسقوط آلاف المدنيين ضحايا لهذه الحرب.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان رعد بن زيد بن الحسين، وصف الوضع في اليمن، بأنه "مثير لأقصى درجات القلق ".
كما تصاعدت موجة الاتهامات التي وجهها الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، مؤخراً، لإيران بتدخلها في شؤون بلاده والسعي لتحويلها ساحة صراعات مثل العراق وسوريا.
أما إيران فنفت على لسان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في الشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان المزاعم التي تدعي إرسال الأسلحة من إيران إلى اليمن، مؤكداً أنها باطلة لا صحة لها.
ورأى الخبير في الشؤون الإقليمية عباس أبتشناس أن فريقاً من "الصقور" يسيطر على القدرة في السعودية، ويريد أن "يصنع عدواً في المنطقة ويصنع من نفسه بطلاً يقارع هذا العدو الوهمي".
ورداً على سؤوال اعتبر أبتشناس أن "الظروف الإقليمية لا تسمح لأي دولة ممن تقرع حروب الحرب كالولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل بأن تدخل في حرب مع إيران، كما أن الظروف لا تسمع كذلك بتشطيل تكتل عربي لمواجهة إيران لأن أغلبية الشعوب العربية لا تؤيد السياسات السعودية في المنطقة".
من جانبه قال أنور عشقي، مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والقانونية إن إيران اعترفت بنسفها بأنها تتدخل في شؤون الدول الأخرى عندما أعلن رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني أن بلاده أصبحت تسيطر على 4 عواصم عربية، وهو الكلام الذي استفز المملكة العربية السعودية.
واعتبر عشقي في مداخلة بنفس الحلقة أن "الصورايخ التي يمتلكها الحوثيون جاءت من إيران وأن لدى المملكة وثائق تؤكد وصول أسلحة إيرانية إلى اليمن"
واضاف عشقي أن "إيران تنتهج أسلوب القتال بأيدي الآخرين لأنها جبانة ولا تستطيع أن تظهر هذا الشيء". وتابع أن إيران "تريد تدمير الأمة العربية بأيدي أبنائها المنحرفين والذين هم عملاء يعملون معها".
واعتبر عشقي أن "إيران دولة جارة ومسلمة لكن قيادة هذا البلد لديها أطماع خيالية وتريد السيطرة على الشرق الأوسط وعلى العالم بأسره".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني