ويعود تاريخ مدينة تدمر التي تتوسط الصحراء السورية إلى أكثر من 2000 عام فهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة للتراث العالمي الإنساني نظرا لآثارها القيمة, لذا عمد تنظيم "داعش" على محوها من خلال المتفجرات والعبوات التي نشرها في أرجاء المدينة, كما تعتبر أحد طرق التجارية قديماً بين أسيا و أوروبا, فالموقع الجغرافي يربط بين معظم المحافظات السورية لذا حاول مسلحو "داعش" السيطرة عليها لدعم وجودهم العسكري في المثلث الاستراتيجي.
وتكشفت الأضرار التي حلت بالمدينة الأثرية بعد أن دخلها الجيش السوري وحررها من سيطرة تنظيم "داعش", وبدا جزء هام من أثار المدينة مدمراً فهي تعرضت لمحاولتين الأولى قبل ما يقارب العام حيث فجر المسلحون عددا كبيرا من الأعمدة, إضافة لمعبدي بيل وبعل شمسين وقوس النصر, فيما طال الخراب والدمار مؤخراً أجزاء لا يستهان بها من واجهة المسرح التدمري، و الأعمدة المصلّبة الموزّعة على أربعة مربعات.
ويذكر أن تنظيم "داعش" يعمل بشكل حثيث على تدمير كافة الآثار السورية كما قتل مؤخراً عددا من الباحثين وعلماء الآثار.
