وقدم تقرير المؤسسة ذات النفوذ الواسع في صناعة القرار في البلاد عدة نصائح لإدارة الرئيس ترامب أولها ضرورة العمل مع حلفاء أمريكا لهزيمة "داعش" الإرهابي، مشيراً إلى أن التنظيم ليس التهديد الوحيد في سوريا، فهناك فرع تنظيم القاعدة — الإرهابي- الذي يشكل خطراً على الولايات المتحدة.
وأشار التقرير الذي نقله موقع "الوطن أونلاين" إلى أن لدى واشنطن عدد قليل من الحلفاء الموثوق بهم داخل سورية، فالميليشيات الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني هي قوة عسكرية فعالة، لكن التعاون الوثيق معهم يعقد العلاقات بعدما تم اعتبارها جماعة إرهابية من قبل كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي… وأنه يجب على واشنطن وأنقرة أن تتوافقان على أي الجماعات يجب توفير الدعم لها، والتعاون بشكل وثيق في توفير هذا الدعم".
ولفتت "هاريتاج" في التقرير إلى أن الجبهة في جنوب سوريا، عبارة عن ائتلاف من ميليشيات معتدلة، وقبلية، تدعمها الأردن وفرنسا والولايات المتحدة، ممكن أن يكونوا حلفاء أكثر موثوقية، وخاصة في تأمين الحدود الأردنية ومنع تسلل "داعش".
وأكد التقرير على ضرورة أن تقوم واشنطن بالضغط على تركيا والحلفاء الآخرين في حلف الناتو، وعلى المملكة العربية السعودية، وحلفاء آخرين في الخليج للمساهمة بقوات برية مهمة وقوات عمليات خاصة لهزيمة "داعش" على الأرض داخل سوريا. وأنه يمكن للولايات المتحدة أن تقدم الدعم المتمثل بالمستشارين والدعم الجوي واللوجستي والنقل الجوي إضافة إلى الاستخبارات والمراقبة ودعم البحث والإنقاذ، وغيرها من العوامل المفيدة والمساعدة في هذا الجانب.
واعتبر تقريرالمؤسسة أنه أيً من روسيا أو إيران يمكن اعتبارهما حلفاء مفيدين لأمريكا ضد "داعش"، "وكلاهما يعملان على تقويض مصالح الولايات المتحدة القومية وحلفاؤها.. ويجب عدم المبالغة باستعداد موسكو للتعاون في سوريا أو التقليل من اهتمام موسكو في تقويض نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط" على حد تعبير المؤسسة.
وأشار التقرير إلى أنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تضغط على جميع حلفائها للقضاء على تدفق الأموال التي تذهب كتبرعات لصالح جماعات إسلامية متطرفة. وأنه على واشنطن أيضاً الطلب من حلفائها نشر المزيد من القوات العسكرية لمهاجمة "داعش" وتوفير قدر أكبر من المساعدات للاجئين السوريين.