وقال بعيرة حول إعادة هيكلة المجلس الرئاسي إن هناك أناسا يبحثون لهم عن مكان في المجلس الجديد لأن الأسماء القديمة لن تكون موجودة في التشكيل الجديد رغم عدم تخليها عن مناصبها بسهولة خاصة لو كان ورائها دعم دولي وربما تكون هذه هي إحدى العقبات الصعبة التي تواجه هذا التصور الجديد والسيد فايز السراج أعتقد أنه بالنظر للدعم الدولي الذي يحظى به سيبقى في الشكل الجديد لكن لو ترك الامر لمجلس النواب سيتم ابعاده عن الصورة.
وأشار بعيرة أن الموضوع في مجمله يتوقف على صدق النوايا لدى جميع الأطراف التي تقدمت بهذه المبادرات فإن صدقت النوايا سنصل إلى نتائج وكفانا حروبا أما إذا كانت النوايا غير صادقة وعبارة عن أشخاص تبحث عن مناصب سياسية سوف تستمر هذه الازمة التي أكلت الأخضر واليابس لأن كل الاطراف الليبية تحمل سلاحا حسب قوله.
وحول وضع الجيش الوطني الليبي في هذا القرار قال بعيرة إن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر حارب الإرهاب لأكثر من سنتين والمجتمع الدولي لم يدعمه للأسف رغم تغير موقفهم مؤخرا ولا يزال الجيش طرفا رئيسا في المعادلة ولا ندري كيف يمكن أن يدخل ضمن المحاولات السياسية فإذا رفض الحوار السياسي واستمر في حربه ضد الإرهاب إلى الأمام وقتها لن يفيد الاتفاق السياسي في شيء حسب قوله كما أن توقف العمليات العسكرية يعني العودة إلى المربع صفر وربما تعود الجماعات الإرهابية إلى الظهور مرة أخرى.
وعبر بعيرة عن رأيه في أن ليبيا تحتاج شخصية عسكرية قوية تسيطر على الأمور ويكون لها الغلبة عسكريا ثم بعد ذلك يدخل في إطار الحوار السياسي كما عبر عن عدم تفاؤله بإتمام الحوار السياسي في ظل هذا الخلاف الحاصل بين القوى السياسية الليبية.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين