موسكو — سبوتنيك. وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية: "أكد لافروف خلال مناقشة الوضع في سوريا مجددا على أن الجانب الروسي يقيم حادث استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون يوم 4 أبريل على أنه استفزاز سافر، هدفه إفشال نظام وقف الأعمال القتالية، والعملية السياسية في سوريا".
وأضاف البيان أن "موسكو تعبر عن قلقها العميق من إجراءات الولايات المتحدة العدوانية المتسرعة التي تلت الهجوم بقصف صاروخي أراضي دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة".
وأكد البيان أن "روسيا دائما تدعو إلى احترام القانون الدولي، بما في ذلك حرمة التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، وتصر على إجراء تحقيق موضوعي مستقل للحادث الذي وقع في خان شيخون".
وأشار البيان إلى أن الاتصال تم بمبادرة من الجانب الفرنسي.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، بدوره، عن استعداده للتعاون مع روسيا في مجال محاربة الإرهاب، مؤكدا على على أهمية تعزيز نظام وقف إطلاق النار، أكد ذلك بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية.
وأكد إيرولت على "جهوزية فرنسا للتعاون مع روسيا في مجال محاربة الإرهاب واستئناف المفاوضات السياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254".
كما شدد الوزير على ضرورة قيام "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بعملها في كشف تفاصيل الاعتداء في خان شيخون السورية".
وكانت قوات الائتلاف السورية المعارضة، قد أعلنت، يوم 4 نيسان/أبريل، عن مقتل 80 شخصاً نتيجة هجوم كيميائي في مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة أدلب وإصابة 200 شخص، واتهمت السلطات السورية بالهجوم.
ونفت سوريا بشكل قاطع استخدام الغازات السامة في خان شيخون، وأكدت أن جيشها ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية، ولم يستخدمها سابقا ولا يسعى إلى حيازتها أصلا، ووجهت الخارجية السورية الاتهام للمسلحين بشن هذا الهجوم وذلك لتحقيق "نصر سياسي رخيص".