إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
أعلنت وزارة الإسكان الإسرائيلية، أن الحكومة تخطط لبناء 15 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، على الرغم من طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإيقاف النشاط الاستيطاني.
وفي تصريح للإذاعة الإسرائيلية، قال وزير الإسكان الإسرائيلي: "وزارة الاستيطان وبلدية القدس تعملان منذ عامين على الخطة التي تشمل مقترحات لبناء 25 ألف وحدة استيطانية من بينها 15 ألفا في القدس الشرقية"، التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 وضمتها إليها لاحقا.
كيف يمكن تفسير هذه الخطوة ، خصوصا ان هذا الاعلان الاسرائيلي يأتي، بالتزامن مع زيارة كل من أبو مازن إلى أمريكا ،وزيارة ترامب لإسرائيل المقررة في مايو المقبل.
يقول عضو اللجنة التنفيذية لحركة "فتح" عباس زكي في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، هذا يدل على أن إسرائيل لم تعد دولة عادية، وإنما هي عصابة نفعل ما يروق لها متجاهلة قرارات الشرعية الدولية والمجتمع الدولي وقانون الأخلاق، وبالتالي تعبث بمستقبل كل الشرق الأوسط، باعتبارها من الأساس تعتبر نفسها هي الوحيدة باعتبارها من شعب الله المختار والاخرين مجرد حشرات.
إن قرار إسرائيل إضافة بناء وحدات إستيطانية جديدة في ظل زيارة أبو مازن إلى أميركا وزيارة ترامب إلى المنطقة، إنما هي صفعة على وجه ترامب، ورسالة للمجتمعين تقول: اجتمعوا وافعلوا ما تريدون، فأنا باستراتجيتي لا أراكم ، وهذه هي إسرائيل.
وفيما يخص إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم ال13 ، يقول زكي: أولا: الأسرى هم أسرى حرب وليسوا جنائيين، وبالتالي أسرى الحرب وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة يحق لهم أبسط مقومات الحياة ،هؤلاء أسرانا يتم التعامل معهم كجنائيين، وليس لهم أي حقوق عادلة، وعندما رأى هؤلاء الأسرى أن كل المسارات تغلق أمامهم وأنهم يتعرضون لعقوبات وقوانين يندى لها جبين البشرية، رفعوا صوتهم ونأوا بأنفسهم عن حالة الذل، خاصة في ظل الوضع الذي تعود عليه الاسرائيليون بأنهم سادة والشعب الفلسطيني:عبيد لديهم. نحن نطالب بإطلاق سراحهم نهائيا وليس فقط تحسين أوضاعهم. إسرائيل تعذب الشعب الفلسطيني وللأسف بعض العرب يمدون أيديهم للتحالف مع إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن إضراب الحرية والكرامة في فلسطين دخل يومه الثالث عشر وسط تضامن شعبي واسع مع الأسرى المضربين عن الطعام. كما اندلعت أمس الجمعة 28 ابريل/نيسان مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وشبان فلسطينيين في مناطق التماس بالضفة الغربية وذلك في إطار الاحتجاجات التضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية.
