فقد أكد الأمير محمد بن سلمان على أن ن تدخل المملكة العربية السعودية في اليمن لم يكن خياراً، مشيداً بإنجازات التحالف العربي في دعم ما وصفها بالشرعية في اليمن ممثلة بالرئيس المنتهي ولايته عبد ربه منصور هادي، ومؤكداً على أن القوات المسلحة السعودية بإمكانها "اجتثاث مليشيات الحوثيين خلال "أيام قليلة"" ولكن المملكة لن تقوم بذلك حفاظاً على أرواح المدنيين في اليمن وتجنباً لخسائر في صفوف القوات السعودية.
وفي شأن العلاقات مع إيران إستبعد الأمير محمد بن سلمان إجراء حوار مع إيران وإتهمها بإنها "مشغولة بالتآمر للسيطرة على العالم الإسلامي".
وأضاف "كيف أتفاهم مع واحد أو نظام لديه قناعة مرسخة بأنه نظام قائم على أيدولوجية متطرفة منصوص عليها في دستوره ومنصوص عليها في وصية (زعيم الثورة الإيرانية الراحل، روح الله الموسوي) الخميني بأنه يجب أن يسيطروا على مسلمي العالم الإسلامي ونشر المذهب الجعفري الاثني عشري الخاص فيهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي حتى يظهر المهدي الذي ينتظرونه.. هذا كيف أقنعه؟ وما مصالحي معه؟ وكيف أتفاهم معه؟"
وتعليقاً على هذا الموضوع رأى سعد بن عمر- مدير مركز القرن العربي للدراسات الإستلراتيجية أن الرؤية التي أبداها الأمير محمد بن سلمان حول الحرب في اليمن والأسباب التي تمنع قوات التحالف من السيطرة على كافة المناطق اليمنية تراعي أن المدن الواقعة تحت سيطرة قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح هي مناطق مأهولة بالسكان ما يحعل من مهاجمتها أمراً صعباً.
وفي مقابلة عبر برنامج "بانوراما" قال بن عمر أن التحالف العربي "يحاول أن يكون متأكداً من الهدف الذي يريد الوصول إليه، بالنظر إلى أن قوات الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح يستخدمون مقرات مدنية لأهداف عسكرية".
وفي الموضوع الإيراني قال بن عمر أن " السعودية لم تعد تتحمل ألاعيب إيران في العلاقات الدولية، لأن الدستور الإيراني يقول بأن جميع الدول المحيطة بإيران يجب السيطرة عليها، لكن دول العالم لم تعد كما في السابق تتغاضى عن الإيرانيين وأطروحاتهم".
وحول العلاقات مع مصر لفت بن عمر إلى " ضرورة التفريق بين ترسيم الحدود ومسألة الجزر، لأن الترسيم تم وجرى الإتفاق عليه، لكن هناك من يحاول أن يثير مسألة الجزر حتى ينال من العلاقات السعودية المصرية، وهو ما لن يحصل".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني