وأضافت الرباعية التي تشمل الاتحاد الأوروبي والأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، في البيان أنها "ترحب بتعيين أعضاء لجان للحوار من قبل كل من مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، وناشدتهما التوصل للتوافق حول المسائل العالقة لضمان التنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي".
وبحسب البيان فإن الرباعية "أعادت التأكيد على دعمها للدور التنسيقي للأمم المتحدة…لقيادة أي جهد لتسهيل التعديل المحدود على الاتفاق السياسي…وتيسير خارطة طريق ترسم الطريق لمجموعة محدودة من التعديلات".
من جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن هناك عناصر مخربة تهدف لتعطيل العملية السياسية في ليبيا، قائلا نحن نعرفكم ونراقبكم.
وعقد أبو الغيط مؤتمرا صحافيا مشتركا عقب انتهاء الاجتماع الثاني للرباعية الدولي حول ليبيا، اليوم الثلاثاء، مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، والممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي إلى ليبيا جاكايا كيكيويتي، والمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر.
وقال أبو الغيط خلال المؤتمر إنه "علينا أن نفهم دينامية ما يجري في ليبيا، ففي كل مرة ندعو فيها للنقاش واستئناف العملية السياسية، تأتي عناصر مخربة لتعطيل هذه العملية، ونحن نقول لهم إننا نراقبكم ونعرفكم".
وشدد أبو الغيط على أن "ضبط النفس في ليبيا مطلوب، وأن التدابير السياسية أيضا مطلوبة، وهذا يعتمد على ما سيقوم به المبعوث الأممي في الفترة المقبلة".
وأكد أبو الغيط أن "القمة العربية السابقة، التي عقدت في عمّان بالأردن، لم تتطرق للنقاش حول القرار الدولي بحظر تسليح الجيش الليبي"، وأوضح أن "اتخذنا موقفا واضحا في القمة العربية السابقة بدعم حل الأزمة في ليبيا عبر الحوار".
وقالت الجامعة في بيانها إن "هذه الواقعة أظهرت من جديد التهديد الخطير الذي تمثله المجموعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون على أمن وسيادة ووحدة أراضى الدولة الليبية".
فيما قال الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي إلى ليبيا جاكايا كيكويتي، اليوم الثلاثاء، إن الفريق الذي شكله المجتمع الدولي لأجراء حوار بشأن اتفاق الصخيرات، لكي يحظى بقبول القوى السياسية الليبية، يمكن أن يجتمع في أي وقت.
وذكر كيكويتي في مؤتمر صحافي رباعي، مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، والمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ، في بروكسل، إن "المجتمع الدولي يدعم تعديل الاتفاقية السياسية، وأسس فريقا للحوار، يمكن أن يلتئم في أي وقت".
ومن جهتها، اعتبرت موغريني أن ليبيا "تحتاج إلى مؤسسات دولة لكي تستطيع انتشال البلاد من أزمتها قائلة "رغم أن البرلمان لا يقر بشرعية الحكومة، لكن يجب أن تكون هناك مؤسسات للدولة لدعم الليبيين في الظروف الصعبة ومكافحة الإرهاب".
وقال كوبلر: "نحن متفائلون بحذر تجاه الشأن السياسي والدبلوماسي في ليبيا لكن لا يسعنا أن نجمل المسألة"، مضيفا: "لا يسعنا غض النظر عن الاتفاقية السياسية وعيوبها".