وأشار أن لا أحد يستطيع القول بأن درعا ستكون معركة الفصل أو غيرها، "طالما أن هناك مجاميع إرهابية مسلحة فالأمر الطبيعي أن يتعامل معها الجيش"، ولا تقبل دولة في العالم تواجد مثل هؤلاء الإرهابيين.
وأوضح لبرنامج "ملفات ساخنة" على أثير إذاعة "سبوتنيك"، أن الولايات المتحدة ترفع سقف تحركات الدواعش من سوريا الى العراق والعكس، وقال "عن أي أمان يتحدثون طالما هم يدخلون إلى أرض دولة أخرى بدون تنسيق معها وبدون قرار من مجلس الأمن"، هم يريدون أن يفرضوا شريعة الغاب، وكل معطيات الواقع تشير إلى أن مثل هذه الخطوط الحمراء غير قابلة أن تبقى قائمة.
وأشار أنه لا توجد تداعيات تدعوا إلى التفاؤل خاصة عند إقامة حلف اسمته أمريكا "حلف ناتو عربي خليجي أمريكي"، مثل تلك التسميات الغربية والتي تريد بها مواجهة إيران وتدعي أنها في مواجهة "داعش"، في الوقت الذي ثبت فيه أنه عند تقدم الجيش العربي السوري وحلفاؤه يتم التدخل الأمريكي أو الإسرائيلي.
وأكد على أن إعلان القيادة العامة للجيش العربي السوري عن انتهاء المرحلة الأولى من العمليات العسكرية في البادية السورية وبلوغ قواتِه وحلفائِه الحدود العراقية، ما يعني أن هناك مراحل أخرى، وأيضا عندما يتضمن البيان تطهير 20 ألف كيلو متر مربع، ما يمثل 12% من المساحة السورية في غضون أسابيع، إذا إمكانية الاستمرار في نفس الوتيرة قائمة.
وقال إن وصول الجيش السوري للحدود العراقية يعرقل الهدف الاستراتيجي الأمريكي، وهو إقامة حزام فاصل يمتد من التنف إلى البوكمال إلى دير الزور إلى الرقة إلى الحدود السورية، وبوصول الجيش السوري إلى الحدود العراقية مع وصول الحشد الشعبي أيضا لم يعد بإمكانهم التواصل وستختلف المقاربات الأمريكية.
إعداد وتقديم: عبد الله حميد