انتهت، أمس الأربعاء، في العاصمة الكازاخية الجولة الـ5 من مفاوضات أستانا حول التسوية السورية، ولم يتكلل هذا الاجتماع بإبرام أي اتفاقات حول تعيين حدود مناطق خفض التوتر في سوريا.
من جانبه، أكد رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتيف، في مؤتمر صحفي عقب الجلسة العامة، أنه لم يتم التوقيع على أي وثائق في المفاوضات، لكنه شدد على أن قرار تأجيل إبرام الاتفاق حول إقامة 3 مناطق خفض توتر في محافظة إدلب وحمص والغوطة الشرقية، يعد مؤقتا، متوقعا أن هذه الوثيقة سيتم التوقيع عليها في وقت قريب.
وأعلنت روسيا وتركيا وإيران، في بيان مشترك بعد انتهاء المفاوضات، أن الجولة القادمة من عملية أستانا ستعقد في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس/ آب القادم، منوهة بأن الجلسة القادمة لمجموعة العمل المشتركة للأطراف الضامنة لعملية أستانا ستجري في إيران يومي 1 و2 من الشهر ذاته.
فما الحدود المختلف عليها من قبل أطراف الحوار في استانا؟ وما انعكاسات تأجيل تعيين مناطق تخفيف التوتر على الوضع الميداني؟ ولماذا أعلنت أمريكا استعدادها للاتفاق على مناطق حظر جوي إذا وافقت روسيا في هذا التوقيت؟
في البداية قال اللواء دكتور محمد عباس في حديثه لبرنامج "بين السطور"، إن الجانب التركي دائماً يمثل رأس حربة في العدوان على سورية، حيث فتح الحدود منذ بداية الأزمة أمام الجماعات الإرهابية .
وأردف أن "عرقلة تركيا لاتفاق أستانا ورفضها للتوقيع على المذكرات والخرائط والوثائق المقدمة لتحديد أماكن خفض التوتر جاء برغبة أمريكية، لأن نجاح أستانا سيعطي الطمأنينة والاستقرار للشعب السوري، ويمكن له تحديد نقطة انطلاق متقدمة لوقف الحرب على سورية، مؤكدا أن أمريكا وتركيا ترغبان في إطالة أمد الحرب وبالتالي يحاولان وضع فيتو أمام سورية وحلفائها في أستانا على مناطق تتواجد فيها جبهة النصرة" المدعومة تركيا".
ومن جانبه، قال النائب عمار الأسد نائب لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب السوري، إن نتيجة نجاحات الجيش العربي السوري على الأرض وانفتاح الدولة السورية على كل المؤتمرات والحوارات التي يمكن أن تمهد لعملية سياسية حقيقية بين السوريين، جعل تركيا تسعى لمحاولة قطف أي ثمار سياسي لأستانا، وهذا ما جعل نتائج الجولة الخامسة تخرج متواضعة للغاية كما وصفها رئيس الوفد السوري الدكتور بشار الجعفري.
إعداد وتقديم: هند الضاوي